النجمات نيللي كريم ونسرين أمين وناهد السباعي وياسمين رئيس

أكَد الفنان الكبير محمود ياسين منذ عدة أعوام "السينما شابة ولا تحب سوى الشباب" ومقولة الممثل الكبير لا تأتي عشوائية، وإنما من خلال تجربة وخبرة طويلة في عالم السينما بعد أعوام رفعت فيها الدراما المصرية بشكليها التلفزيوني والسينمائي لواء النجم الأوحد.

بدأ المشاهد العربي يشعر بالسأم من تكرار الأسماء وتشابه المواضيع التي تطرح سواء سينمائيًا أو تلفزيونيًا، ففي السينما تحوَلت الممثلة الى سنيدة للنجم حيث وصفت السينما بانها ذكورية بامتياز بعكس الدراما التلفزيونية التي احتكرتها نجمات مخضرمات أمثال يسرا ونادية الجندي والتي كانت تكتب المسلسلات خصيصًا لهما ولغيرهما من النجوم الذين تجاوزوا الـ 60 من العمر.

مل الجمهور العربي من تكرار اسماء الابطال و المخرجين وحتى الكتاب وحان الوقت لبروز وجوه جديدة في عالم السينما والتلفزيون يضخ دمًا جديدًا في هذا العالم السحري وأول من قاد هذه الخطوة الجريئة كان القيمون على مسلسل "ذات" الذي أدى بطولته الفنانة نيللي كريم مجسدة شخصية "ذات" وكاشفة عن موهبة بدأت تتبلور أكثر وأكثر حتى وصلت الى ذروتها في مسلسل "تحت السيطرة" مرورًا بمسلسل "سجن النسا" الذي حقق نجاحًا ساحقًا، ومن خلاله ايضًا برز نجم الممثلة نسرين أمين التي اصبحت حاليا القاسم المشترك في معظم الاعمال السينمائية والتلفزيونية منها الفيلم الأخير "شكة دبوس" ومسلسل "بين السرايات" والكثير من الاعمال الفنية الاخرى منها أيضًا مسلسل "الوصايا السبع" الذي كان مصنعًا لولادة مجموعة من النجوم،  من أبرزهم ناهد السباعي التي كان لها العديد من التجارب التمثيلية السابقة، ولكن في هذا المسلسل اثبتت بانها ممثلة بالفعل وان المخرجين لا يستعينوا بها مجاملة لوالدتها المنتجة ناهد فريد شوقي، وتتوج اليوم ناهد السباعي مشوارها من خلال مسلسل "الجسد الحرام" تحت إدارة المخرج خالد الحجر.

كما بدأ يلمع نجم الممثلة نجلا بدر التي بدأت حياتها في عالم الشهرة والاضواء كمذيعة تلفزيونية ثم تحولت الى ممثلة ربما في البداية استعان بها المخرجون بسبب جمالها ولكنها اثبتت فيما بعد بانها ممثلة من الدرجة الاولى خصوصًا في مسلسل "بين السرايات" ومسلسل "أنا عشقت" مما دفع بالمخرج الكبير داوود عبد السيد الى الاستعانة بها في فيلم "قدرات غير عادية". وأشاد النقاد بدورها في الفيلم وحسن اختيار المخرج لها.

أما الممثلة التي يعول على موهبتها الكثيرون من صناع السينما فهي الممثلة ياسمين رئيس التي اختارها المخرج محمد خان لتقوم ببطولة فيلم "فتاة المصنع" حيث برزت كواحدة من اهم ممثلات بنات جيلها ونشاهد لها حاليا فيلم "من ضهر راجل" الى جانب محمود حميدة وآسر ياسين، كما تستعد حاليًا لتصوير فيلم "هيبيتا" من إخراج زوجها المخرج هادي الباجوري.

ولا يمكن ان نمر مرور الكرام أمام النضج الفني الذي وصلت اليه ملكة جمال مصر السابقة والممثلة الحالية حورية فرغلي التي استطاعت مؤخرًا ان تصل الى البطولة المطلقة من خلال مسلسل "ساحرة الجنوب" من إخراج أكرم فريد، في حين أن آخر عنقود النجمات الجدد فهي الممثلة جميلة عوض حفيدة الممثل الكبير محمد عوض التي برزت موهبتها بشكل ملفت في مسلسل "تحت السيطرة" وكان بمثابة أول ظهور لها في عالم التمثيل وتستعد حاليا للمشاركة ايضاً في فيلم "هيبيتا".

وربما يكون أكثر من ظلم بعد صعود نجم هؤلاء الممثلات هنا ممثلات جيل الوسط أمثال منة فضالي ريم البارودي و ايمان العاصي بالرغم من مشاركتها مؤخرًا في بطولة فيلم "باباراتزي" مع رامي عياش ولكن تبقى قاعدتها الجماهرية في التلفزيون، ولكننا لن ننتظر من تلك الممثلات الثلاث ان يجسدن بطولة مطلقة في اي مسلسل كما هو حال نيللي كريم وحورية فرغلي وبالرغم من ان صناع الدراما السينمائية والتلفزيوني بدأوا يجنحون نحو البطولات الجماعية إلا انه يبقى باستمرار اسماع تلمع أكثر من غيرها وتفتح لها باب النجومية على مصراعيه.