علاج فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"

ظهر نوعٌ جديدٌ من علاج فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، والذي ينطوي على نقل الأجسام المضادة الصناعية المصممة لنقل الفيروس من مهاجمة الخلايا البشرية، وأظهرت التجارب نتائج مذهلة.

 

وشهد المرضى الذين تم حقنهم بالأجسام المضادة انخفاض نحو 300 ضعف من الفيروس المنتشر في دمائهم، وقد تم تصميم جسم مضاد خصيصًا لمنع مفتاح مستقبلات البروتين الفيروسي اللازم التي تصب في خلايا دم الإنسان.

 

وأسفرت الاختبارات السابقة للأجسام المضادة للفيروس عن نتائج مخيبة للآمال، لكن أحدث التجارب السريرية أسفرت عن انخفاص الفيروس، الذي كان يحتفظ به لعدة أسابيع بعد الحقن الأولي لحقن المرضى.

 

ويعتقد الباحثون أن استخدام الأجسام المضادة الصناعية المصممة لتعليق البروتينات على سطح الغشاء الخارجي لفيروس نقص المناعة البشرية، يمكن أن يوفر شكلاً بديلاً من العلاج ويمكن أن يساعد أيضًا في تصميم اللقاحات العلاجية.

 

وهذه المرة الأولى التي يتم فيها اختبار جيل جديد من الأجسام المضادة للفيروس في المرحلة الأولى من التجارب السريرية، وأكد العلماء أن التجارب الأخرى تؤدي في النهاية إلى الاقتران مع العقاقير المضادة للفيروسات الموجودة للحفاظ على سيطرة أفضل على العدوى لمنع الإصابة بمرض الإيدز.

 

ومن جانبها، ذكرت مارينا كاسكي من جامعة روكفلر في نيويورك، والمؤلف الرئيسي للدراسة: أحد الأجسام المضادة وحده مثل الدواء لن يكون له فعالية كافية لقمع الحمل الفيروسي لفترة طويلة بسبب المقاومة التي ستنشأ، ما هو خاص حول هذه الأجسام المضادة أن لديها نشاطًا ضد أكثر من 80% من سلالات فيروس نقص المناعة البشرية وأنها قوية بشكل كبير".

 

والمرضى المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية يتلقون جرعات مختلفة من الأجسام المضادة، وأظهر النتائج أن 8 مرضى من الذين حصلوا على أعلى جرعة حدوث نقص بـ300 ضعف في كمية التداول للفيروس في دمائهم.

 

وذكر مدير معهد العدوى والمناعة في جامعة كارديف، البروفيسور فنسنت بيجيه،  والذي لم يشارك في الدراسة: تظهر هذه الدراسة الجديدة والمثيرة للمرة الأولى أن الأجسام المضادة يمكن أن يكون لها مكان في خط العلاج الموجه ضد فيروس نقص المناعة البشرية، هذا خبر سار لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، ولكن الأجسام المضادة لتطوير العلاج بالكامل قد تحتاج بضع سنوات لتطويرها".

 

والجسم المضاد هو بروتين يتم تعليقه على المستقبلات الرئيسية للفيروس، والذي يرتبط بغشاء الخلايا البشرية، مما يساعد في استخدامه على نطاق واسع.

 

ويمكن استخدام هذه الأجسام المضادة بشكل طبيعي بنحو 10 أو 30% للأشخاص الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية، ولكن فقط بعد سنوات عدة من العدوى واستخدام المضادات القوية.

 

ومن خلال النسخ الصناعية يمكن غرس كميات كبيرة من الأجسام المضادة للسيطرة على العدوى، كما يأمل الباحثون أن يساعد ذلك في السيطرة على المرض بمساعدة العلاج الآخر مثل العقاقير المضادة للفيروسات الرجعية.