مبادئ توجيهية جديدة تنصح بضرورة إعطاء المريض أسبوعين قبل وضعه تحت المشرط الجراحي للتفكير

حثت توجيهات جديدة للأطباء البريطانيين على ضرورة منع جراحات التجميل الرخيصة، ويجب اعطاء كل مريض فرصة أسبوعين للتفكير قبل وضعه تحت المشرط، وجاءت هذه التوجيهات نظرًا لقلق الأطباء من تعرض المرضى للخطر الشديد وخاصة النساء، بسبب استغلال الجراحين غير المهرة لهن, وكان جراحي التجميل في الماضي يعرضون على المرضى فرصة للحصول على عملية مجانية عن كل عملية يجرونها كنوع من العروض التسويقية، وكان يعرض على النساء والفتيات أربع عمليات لكل ثلاث عمليات لزراعة وتكبير الثدي.

ووضع هذه المبادئ التوجيهية كل من الكلية الملكية للجراحين والمجلس الطبي العام والذي ذكر أيضا أن العلاج التجميلي يجب أن يتم فقط على أيدي خبراء مؤهلين، ويجب أن يمتلك الجراح الذي يجري تكبير الثدي وحشوات البوتكوس وإجراءات أخرى شهادات ذات صلة بالموضوع.

وسبق المبادئ التوجيهية الجديدة تقرير رئيسي نشرة المدير الطبي لهيئة خدمات الصحة الامريكية بروس كيو في  عام 2013 والذي حذر فيه من أن العديد من المرضى الذين يجرون جراحات تجميلية يعتبرون ضمن دائرة الخطر، والتي جاءت بعد فضيحة زر الثدي لأكثر من 46 ألف امرأة بسلكيون ضار بأسعار زهيدة.

وأوضح مدير المجلس الطبي العام الدكتور تيرينس ستيفنسون " لا ينبغي الدخول الى الجراحة الخطيرة الا اذا قضت الحاجة فعلا، وفوق كل شيء يجب أن يحظى المرضى بنصيحة صادقة ومريحة يسمح لهم بفهم المخاطر والفوائد الصحية المحتملة", وتابع, "وهذا نوع صعب من الطب الذي يتعامل مع المرضى الذين يأتون طواعية لإجراء الجراحة، ومعظم الأطباء الذين يمارسون جراحة التجميل هم بالفعل ماهرين، ولكننا أحيان نختبر بعض التجارب السيئة، ومن المهم أن يكون المريض محمي وأن يفهم الاطباء ماذا يتوقع المريض منه", وأضاف, " صممنا هذه المبادئ التوجيهية للمساعدة في رفع معايير صناعة التجميل والتأكد من أن جميع المرضى يحصلون على الرعاية والعلاج والدعم الذي يحتاجونه وخصوصا الأشخاص المعرضين للخطر."

وتنص الاصلاحات على منع العيادات من تقديم العروض التسويقية الرخيصة لإغراء الزبائن، ويجب أن يعطي المرضى أسبوعين على الأقل للتفكير بعد أن يتشاور مع طبيبه لأول مرة قبل الموافقة على اجراء الجراحة.

وصرح وزير الصحة البريطاني, " أي شخص يختار العملية التجميلية يجب أن يحصل على واحدة بجودة عالية ويجب أن يضمن له كل الرعاية الصحية الأمنة، وتعتبر هذه المبادئ التوجيهية الحديدة خطوة الى الامام في تحسين المعايير ومحاولة لأنها الممارسات السيئة في مجال صناعة التجميل."