اكتشاف عقار جديد يمكنه أن يضيء الأورام السرطانية

تمكّن العلماء من إحداث طفرة في عالم تشخيص مرضى سرطان الثدي، عن طريق اكتشاف عقار جديد يمكنه أن يضيء الأورام السرطانية، ويتم حاليًا فحص النساء للكشف عن السرطان باستخدام التصوير بالأشعة السينية، حيث تؤخذ عينات من خلال الضغط بعناية على الثدي، ولكن الآن طوَّر علماء دواءً يحتوي على وحدة تصوير، تربط الخلايا السرطانية بالأوعية الدموية لكشف الأورام الغريبة.

وأكد أستاذ مساعد في جامعة ميتشيغان، غريغ ثيربر، أن هذه التقنية تستطيع أن تضع حدًا لتناول النساء العلاج غير الضروري، وهناك الكثير من الجدل في الوقت الراهن بشأن متى ينبغي أن يبدأ الكشف عن مرض سرطان الثدي، حيث قد يكون التوقيت متأخرًا جدًا أو مبكرًا جدًا، مما قد يؤدي إلى تناول أدوية غير ضرورية حال وجود علامات كاذبة حول المرض.

ويمكن تصوير الثدي بالأشعة السينية لاكتشاف التغيرات الصغيرة في أنسجة الثدي، والتي قد تشير إلى وجود أورام سرطانية صغيرة جدًا، والتي قد لا يمكن الشعور بها سواءً من المرأة نفسها أو من قِبل الطبيب، ولكن معظم النساء يجدن ذلك الكشف غير مريح، وسط جدل متزايد بشأن فعاليته، ويقول منتقدون إنه في كثير من الأحيان لا يمكن التمييز بين الأورام السرطانية والحميدة، وتتعرض النساء للكثير من المشاكل حال التشخيص الكاذب، تؤدي إلى الإفراط في العلاج، والذي قد يشمل عملية إزالة ثدي لا داعي لها، وأحيانًا تؤدي إلى الوفاة.

ودعا أستاذ الأورام الجراحية من جامعة كوليدج في لندن، مايكل باوم، والذي كان واحدًا من مهندسي برنامج الفحص عند تأسيسه العام 1988، دعا إلى وقف البرنامج، لكن الجمعيات الخيرية الرائدة تشجع النساء على الاستمرار في الفحوص الدورية باعتبارها أفضل وسيلة لاكتشاف المرض في وقت مبكر، ومع ذلك، إذا تم تطوير علاج جديد للنساء، فهذا من شأنه إلغاء الحاجة إلى هذا النوع من الفحص، ويثق الأستاذ ثيربر بأنه يجب ربط العلاج بالموجات فوق الصوتية لتكون قادرة على الكشف عن معظم أنواع السرطان، نظرًا إلى مرونة أنسجة الثدي.

وأظهرت التجارب على الفئران أن 50-60% من الوحدات يتم امتصاصها في مجرى الدم وترتبط بوجه التحديد بالخلايا السرطانية، مما يتسبب في صدور إشارة فلورسنت قوية من الورم، وقال الباحثون إن ارتفاع النقيض من الصورة يبشر بالخير بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من أنسجة ثدي كثيفة، مما يصعب قراءة تصوير الثدي بالأشعة السينية، وسيتم استخدام الكشف الجديد في تجارب إكلينيكية على البشر، حتى يتم استخدام الصبغة بالفعل في أوروبا للتطبيقات السريرية الأخرى التي يمكن أن تساعد في تسريع عملية الموافقة في الولايات المتحدة الأميركية.