عناصرغذائية تحسن قوة التحمل

كشفت دراسة أميركية حديثة عن قدرة العناصر الغذائية الموجودة في اللحم والآيس كريم على إعطاء كبار السن من المتقاعدين وأصحاب المعاشات دفعة هائلة من الطاقة.

ويعتبر اللحم المفروم والحليب والجبن مصادر غنية بمادة الكارنيتين، التي تحسن القدرة على التحمل، وتلعب دورًا حاسمًا في إنتاج الطاقة، كما اكتشف الباحثون أن فئران التجارب التي تناولت مكملات الكارنيتين، ازدادت قدرتها على الجري بنسبة 30%، آملين بأن يتمكن الناس من الاستفادة من هذه الحقائق.

وأجرى الباحثون تجاربهم العلمية على الفئران الشابة التي تتمتع بالصحة، ولكن لم يتضح هل ستؤثر هذه المواد الغذائية على البشر بنفس التأثير على الفئران أم لا، ولذلك هناك الحاجة الى إجراء المزيد من الأبحاث.

ولكن يعتقد العلماء الأميركيون أن هذه المواد الغذائية تساعد كبار السن وذوات البنية الجسدية الضعيفة، على أداء مهام بسيطة تعتبر مرهقة بالنسبة لهم مثل تنظيف المنزل وتسلق الدرج، ولن تساعد سهولة ممارسة الرياضة على تحسين صحتهم فحسب، بل من شأنها أن تساعدهم أيضًا على الاعتماد على أنفسهم في أداء المهام المختلفة.

وأكد العلماء أن نتائج أبحاثهم قد تكون هائلة، وأظهرت سلسلة من التجارب المعملية التي أجريت على الفئران، أن الكارنيتين يساعد العضلات على العمل بشكل أكثر كفاءة، وبالتالي ازدادت قدرة الحيوانات على التحمل بصورة أكبر.

وأوضح الباحث ديبورا مويو من جامعة ديوك في ولاية كارولينا الشمالية بقوله: تنخفض قدرة أجسامنا على إنتاج مادة الكارنيتين مع التقدم في السن وفي حالات مرضية معينة، مما يعني أن المكملات الغذائية لهذه المواد قد تكون مفيدة في بعض الحالات.

وأضاف مويو أن صعوبة ممارسة التمارين الرياضية تصبح مشكلة عندما تنخفض القوة والقدرة على تحمل الأنشطة الروتينية العادية، مثل تسلق الدرج، أو عندما يتسبب النشاط البدني في الإرهاق الشديد، وأن إيجاد سبل لتحسين ممارسة التمارين الرياضية يكون له تأثير كبير على الصحة العامة.

ويعتبر البروتين الحيواني الموجود في اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان من أفضل المصادر لإنتاج الطاقة، لاسيما اللحوم الحمراء التي تحتوي على نسبة عالية من المواد الغذائية، ويمكن أن يتاح البروتين الحيواني على هيئة مكملات غذائية، ويتناولها الرياضيون لتحسين أدائهم، ومع ذلك، فإن تناول جرعات عالية تتسبب في حدوث آثار جانبية مثل الغثيان والتقيؤ ورائحة الجسم الكريهة.

وأشار العلماء إلى أن إجراء المزيد من البحوث يساعد على وصف الكارنيتين والمكملات الغذائية لكل شخص على أساس الجينات والصحة العامة، وهذا لا يعني أن الجميع يجب أن يأخذ مكملات الكارنيتين.

وأضافوا: نحن بحاجة لتجاوز نهج النظام الغذائي الذي يناسب الجميع، إلى أسلوب أمثل في التغذية، والعمل على إصدار وصفات طبية شخصية، التي تعتمد على الجينات الوراثية والحالة المكتسبة.