مشروبات الطاقة

كشفت دراسة كندية جديدة أنَّ مشروبات الطاقة والفيتامينات لا تعزِّز من الصحة العقلية أو البدنية؛ فالشركات المصنعة لها تروج في الواقع العديد من الفوائد التي لا أساس لها من الصحة في علوم التغذية.

وتتباهى تلك الشركات باحتواء مشروباتها على مختلف العناصر الغذائية والفيتامينات، ولكنها تركز على تحسين المزاج وليس لها فائدة صحية تذكر، على الرغم من حرص الكثير من الشباب على استهلاكها بشكل يومي.

ويؤكد علماء التغذية في جامعة كندا في ترونتو وجامعة رايرسون أنَّ تلك المشروبات تدعي فقط وجود الفوائد لتصبح إحدى العلامات التجارية في السوبر ماركت.

وشملت هذه المشروبات؛ مشروبات الطاقة والمياه والعصائر المزودة بالفيتامينات والمواد الغذائية المضافة، والأكثر شيوعًا في فيتامين "بي 6"، و"بي 12"، والنياسين.

ومن جانبها، ذكرت الباحثة ناعومي داشنير: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنَّ المستهلكين يجنون القليل من الفائدة من الإضافات الغذائية لهذه المشروبات الجديدة، والتي يجرى تسويقها على أنها تقدم فائدة فريدة للمستهلك من خلال الإضافات الغذائية".

وعادة ما تستهدف العلامات التجارية الشباب البالغين لدعوة إلى منتجاتهم بهدف تجديد الطاقة ومساعدتهم على التركيز والسهر لوقت متأخر من الليل.

وأوضحت السيدة داشنير أنَّ مكونات هذه المشروبات لا تستهدف أي قصور موجود في عدد السكان، وبالفعل يستهلك الشباب المستهدف من هذه الإعلانات ما يكفيه من المواد الغذائية لتلبية احتياجتهم.

وتشير إلى أنَّ الرسائل التي تبعثها هذه الشركات تتجاوز علوم التغذية التقليدية، كما أكد الباحثون ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم استخدام هذه المنتجات في تضليل المستهلك دون أيّة فائدة محتملة.