مئات مرضى الفشل الكلوي

كشف رئيس قسم الكلى في مجمع الشفاء الطبي في غزة الدكتور عبدالله القيشاوي، أن حوالي 700 مريضًا في قطاع غزة من مرضى الفشل الكلوي يعانون بشكل كبير جراء تواصل الحصار المفروض على القطاع.

وأوضح القيشاوي أنهم يحتاجون إلى جلسات غسيل بواقع ثلاث مرات أسبوعيًا بمدة أربع ساعات للجلسة الواحدة، في حين يحتاج 20% منهم لعمليات زراعة كلى.

وبين القيشاوي أن آخر فصول تلك المعاناة كان انقطاع دواء رفع مستوى الدم ويعرف باسم بـ"الكيرمون"، نتيجة للحصار "الإسرائيلي".

وتحدث عن أسباب معاناة المرضي داخل القسم التي ارتفعت وتيرتها في الأشهر الماضية بشكل كبير، فذكر أنه يوجد داخل القسم 42 جهاز غسيل كلوي، ثلاثة منها متعطلة بشكل كامل، و13 جهازًا يجب استبدالهم بأجهزة جديدة لتجاوزهم الساعات المقررة لعملهم.

وأضاف رئيس قسم الكلى أن تلك الأجهزة باتت تمثل عبئًا على طاقم القسم نتيجة لأعطالها المتكررة أثناء عمليات الغسيل للمرضى.

وأردف القيشاوي أنه مع ارتفاع عدد المرضى قسّموا جلسات الغسيل الدموي، لأربع فترات داخل القسم والذي يبلغ عددهم 230 مريضًا، الأمر الذي يجعل مرضى الفترة الأخيرة، يعودون إلى منازلهم بعد منتصف الليل، مما يعتبر هذا إنهاكًا لأجسادهم خصوصًا في الأجواء الباردة نتيجة ضعف دمائهم.

وحول انقطاع حقن رفع مستوى الدم، علق القيشاوي: منذ أربعة أشهر لم يدخل للقسم حقنة واحدة وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المرضى حيث يحتاج المريض الواحد إلى حقنتين بعد عملية الغسيل للمحافظة على قوة دمائهم، لكن الحصار "الإسرائيلي" يمنع وصولها إلى القطاع، مما يدفعنا لاستبدال الحقن بوحدات دم نضعها للمرضى الذين تضعف دماءهم.

وأشار الطبيب إلى أنهم طالبوا وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة، ووزارة الصحة في رام الله بتوفيرها في أقرب وقت ممكن، وبدورهم أعطوا وعودًا بجلبها إلى القطاع خلال الأسابيع المقبلة.

وتضع المصاريف المرتفعة للعلاج حياة المرضى في مهب الريح، التحاليل الطبية والمواصلات والأدوية غيرالموجودة في عيادات وزارة الصحة، مما جعلتهم يعيشون الأمرين.

وذكر المريض فادي مشتهى:  "مانحن به هو قدر الله الذي ابتلانا ورضينا بحكمه، لكن كل ما نرجوه من الله أن يرحم عباده، أربعة أشهر لم أتلقَ إبرة واحدة من "الكريمون" مما جعل دمي يضعف إلى سبعة بعد أن كان قبل انقطاعها عشرة درجات".

وتباع مشتهى: "انقطاع التيار الكهربائي وعطل الأجهزة بشكل مستمر يشكل لي كابوسًا حيث تقرر في عدة مرات تأجيل جلسات تنقية دمي إلى ساعات طويلة، ما أرهق جسدي وجعلي على وشك مفارقة الحياة.