تظاهرت العشرات من مريضات السرطان

تظاهرت العشرات من مريضات السرطان في قطاع غزة أمام مجلس الوزراء، للمطالبة بتوفير العلاج لهن في مستشفيات القطاع وتقليل معاناة السفر عبر المعابر وانتظار التحويلات الطبية التي تفاقم معاناتهن جراء المرض، حيث بلغ عدد حالات الوفاة من مريضات السرطان في قطاع غزة 23 حالة خلال فترة الحرب وما بعدها حيث إنَّ نسبة النساء المريضات بالسرطان وصلت 16%.

إيمان الريس تعاني من سرطان الثدي وتحتاج لاستكمال علاجها في نابلس بعد أن أنهت العلاج الكيميائي في غزة، إلا أنَّ الرفض الأمني الإسرائيلي حال دون حصولها على الجرعة الأولى من العلاج، قائلة "موعد الجرعة كان في الأول من الشهر الحالي إلا أنني تفاجأت بالرفض الأمني، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبًا على صحتي، حيث إنَّ الجرعات يجب أن تؤخذ في مواعيدها".

حصلت الريس على موعد آخر للحصول على جرعة العلاج الأحد من الأسبوع المقبل، تخشى أن تحصل على رفض أمني آخر فلا تتمكن من العلاج، داعية وزارة الصحة إلى توفير العلاج في غزة وتوفير الجهد على المريضات.

وأضافت الريس "حتى العلاج في غزة بات صعبًا بسبب إجراءات التحويلة المرضية التي قد تعيق تلقي العلاج بالإضافة إلى مشقة السفر على الحواجز الإسرائيلية إذا حصلت على تحويله في نابلس".

بدورها، صرّحت الناشطة النسوية مريم زقوت، بأنَّ التظاهرة التي دعت إليها جمعية "الثقافة والفكر الحر" تدعو للتضامن مع شريحة من النساء اللاتي يعانين من سرطان الثدي، مؤكدة أنَّ مطالب النساء تتمثل في ثلاثة مطالب، موضحة "يجب توفير العلاج للنساء المريضات دون استثناء ومنحهن التسهيلات لتلقي العلاج في الخارج بالإضافة إلى تحييد وزارة الصحة عن التجاذبات السياسية".

وبينت زقوت أنَّ أعداد النساء المريضات بسرطان الثدي في تزايد نتيجة الإهمال الطبي بالإضافة إلى أسلحة الدمار الشامل التي استخدمها الاحتلال الإسرائيلي في حروبه الثلاثة ضد القطاع.

ومن جهتها، حذرت وزارة الصحة من انهيار منظومة العمل الصحي في قطاع غزة، بعدما وصلت أزمة عمال النظافة إلى طريق مسدود في كل أقسام مجمع الشفاء الطبي وتراكم القاذورات والأوساخ.

وأكدت الوزارة أنها أجّلت العمليات الجراحية غير الطارئة نتيجةً للظروف القاهرة التي يمر فيها القطاع الصحي، مناشدةً كل الجهات المسؤولة بالتحرك الجاد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل التخوف من إمكان أن يؤدي الوضع الحالي لفقدان حياة بعض المرضى الذين هم بحاجة لرعاية مستمرة وتنظيف مخلفات حاجاتهم الطبية وغيرها.

وأوضح وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش، أنَّ الوضع الصحي داخل المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة أصبح خطيرًا بعد إضراب شركات النظافة، مشيرًا إلى أنَّ الإضراب الذي نفذته شركات النظافة العاملة داخل مستشفيات القطاع، تسبب في تردي الوضع الصحي ومنظومة العمل الخاصة به.

ولفت أبو الريش في تصريح صحافي الخميس، إلى أنَّ "حياة المرضى الآن داخل المستشفيات أصبحت في خطر حقيقي، وعلى الجميع التحرك العاجل لإنقاذهم ، قبل فوات الأوان"، مشيرًا إلى أنَّ أكوام القمامة المتراكمة داخل المستشفيات كبيرة وهناك خطر كبير على حياة المرضى الموجودين داخل الغرف الصحية بسبب تراكم النفايات.