مضادات الأكسدة

حذر خبراء في مجال الأدوية أن مضادات الأكسدة يمكن أن تضاعف معدل خطر الإصابة بالسرطان، وأبرزها سرطان الجلد، وتأتي هذه الدراسة بعد دراسة حديثة تشير إلى أن مضادات الأكسدة تسرع نمو سرطان الرئة.

ونصح البروفيسور مارتن بريغو من أكاديمية ساهلجرينسكا الأشخاص المصابين بالسرطان، أو مرشحين للإصابة بسبب تاريخ العائلة مثلا، أن يتجنبوا تناول المكملات الغذائية التي تحتوى على مواد مضادة للأكسدة.

وأجرت الدراسة والاختبارات في الأكاديمية التابعة لجامعة غوتنبرغ ، والتي نشرت دراسة مشابهة في كانون ثاني/يناير عام 2014 تثبت أن مركبات هذه الأدوية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، فالفئران التي استخدمت في الاختبارات وأعطيت مضادات للأكسدة كونت أجسامها أورام إضافية.

ويعود السبب إلى أن المكملات الغذائية التي تحتوى على مضاد للأكسدة تعزز قدرة الخلايا السرطانية على التكاثر والانتشار، واستنتج فريق البحث أن مضادات الأكسدة تحمي الخلايا السليمة من الجذور الحرة التي يمكن أن تتحول إلى أورام، ولكن من جهة أخرى فهي تحمي الأورام أيضا إذا وجدت وتسمح لها بالنمو والانتشار.

وفي الولايات المتحدة يشخص إصابة 70 ألف شخص سنويا بسرطان الجلد، وفي بريطانيا يبلغ عدد الأشخاص المصابين بسرطان الجلد حوالي 13 ألف شخص.

وأشار البروفيسور مارتن أن مستحضرات الجلد والبشرة وخصوصا المرطبات تحتوي أحيانا على بيتا كاروتين وفيتامين E وكلاهما يؤثران على الخلايا السرطانية الجلدية بنفس طريقة ومفعول المواد المضادة للأكسدة في المكملات الغذائية، ومازال الباحثون بصدد تحديد التأثير الدقيق لهذه المستحضرات على سرطان الجلد.