عودة مستشفى الدرة للعمل

أعادت وزارة الصحة في غزة، الخميس، افتتاح مستشفى الدرة للأطفال، شرق مدينة غزة، بعد تعرضه لأضرار جسيمة أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وحضر الاحتفال ممثلو الصليب الأحمر، ونواب المجلس التشريعي وقيادات الشرطة ووجهاء ومخاتير المنطقة الشرقية، وممثلو الجمعيات والهيئات المحلية.

وطالب وكيل وزارة الصحة الدكتور يوسف أبو الريش، في كلمته، الرئيس محمود عباس وحكومة التوافق الوطني بالقيام بمسؤولياتها وتوفير الموازنات الخاصة بالوزارات، للقيام بواجبها الإنساني، وفتح المعابر، والالتزام الكامل بحقوق الموظفين.

وأضاف "نحن نطالب الفصائل والهيئات والمؤسسات ببذل كل جهد ممكن لنيل الحقوق المشروعة لهؤلاء الموظفين، الذين واصلو الليل بالنهار في عملهم أثناء الحرب الأخيرة حتى اللحظة دون رواتب، إضافة إلى توفير المستلزمات الطبية الخاصة بوزارة الصحة لإتمام عملها الإنساني".

ودعا أبو الريش إلى "تجنيب القطاع الصحي أيّة فعاليات وإجراءات يدفع ثمنها المريض وإهدار حقوقه في العلاج"، موجهًا شكره لكل من ساهم وعمل على إعادة افتتاح المشفى، لاسيما اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي عملت أيضًا على إعادة ترميم مستشفى أبو يوسف النجار، ومستشفى شهداء الأقصى، وغيرها من المشاريع المساندة للقطاع الصحي. كما شكر الموظفين على رأس عملهم في وزارة الصحة، لاسيما موظفي مستشفى الدرة بفئاتهم كافة.

من جانبه، أكّد مدير مستشفى الدرة الدكتور جميل سليمان أنَّ "آلة الحرب الإسرائيليّة استهدفت المستشفى في الحرب الأخيرة على غزة، والذي يخدم 200 ألف طفل، حيث دمر الأجهزة الطبية والأثاث، واستشهد فيها الطفل الرضيع إبراهيم الشيخ عمر (4 شهور) داخل العناية المركزة، فضلاً عن إصابة بعض المرضى ومرافقيهم"، مقدرًا خسائر المستشفى بأكثر من مليون دولار.

وقدم شكره للعاملين بوزارة الصحة، رغم الظروف الصعبة وشح الإمكانات، كما شكر اللجنة الدولية للصليب الأحمر على دعمها للمشروع، وكذلك لجان الحي والمخاتير والمستشفيات الأخرى، التي احتضنت الموظفين ومراجعي المستشفى.

بدوره، أثنى النائب في المجلس التشريعي الدكتور مروان أبو راس على أنّ "جميع العاملين في وزارة الصحة، لاسيما موظفي مستشفى الدرة، الذين لم يتوانوا لحظة في خدمة أبناء شعبهم من المرضى، وعملهم أثناء الحرب، ومواصلتهم الليل بالنهار لإنقاذ حياة المصابين".

وفي السياق نفسه، أكّدت الناطق الإعلامي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سهير زقوت أنّ "إعادة ترميم مستشفى الدرة جاء للاستجابة السريعة لإنقاذ مرفق صحي مهم من مرافق وزارة الصحة، وإعادة افتتاحه لخدمة شريحة كبيرة من المرضى الأطفال"، مقدرة تكلفة المشروع بـ450 ألف دولار.

وأشارت زقوت إلى أنّ "اللجنة الدولية للصليب الأحمر قامت بترميم مستشفى أبو يوسف النجار و مستشفى شهداء الأقصى ومشاريع أخرى، مساندة للقطاع الصحي في غزة".

يذكر أنّ مستشفى الدرة يقدم خدمات طب الأطفال العام في مدينة غزة، وتبلغ القدرة السريرية للمستشفى 100، ويقع في شارع صلاح الدين، وقد أنشى في العام 2000 على مساحة 1600 متر مربع، ليخدم مناطق الشجاعية، والشعف، وحي الدرج، وحي الزيتون، وحي التفاح. ملكية الأرض والمبنى هي حكومية، تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية. ويقدم المستشفى خدمات عدة، منها العلاج الطبيعي، الأمراض الصدرية، أمراض الكلى، أمراض الدم والغدد الصماء، وعلاج التشنجات.