قرية أفيز في منطقة شامبين

شارك قراء صحيفة التلغراف البريطانية بعضًا من نصائحهم حول أجمل القرى الفرنسية التي زاروها، واعتبر أحد القراء أن قرية أفيز الواقعة في منطقة شامبين مثالية بسبب سفوح جبالها التي تسلب الأنفاس وشوارعها المزينة بالزهور والجداريات التي تنتشر في ارجائها والتي لديها دائما صلة بمشروع الشبمانيا، وكذلك المراعي والحقول في وقت الحصاد والمشروبات التي تنتجها الكروم حول القرية وعلى منحدراتها، لتصبح القرية قطعة صغيرة من الجنة والمكان المناسب لاستكشاف الماضي والطبيعة الجميلة.

واعتبر أحد القراء أن قرية شاموني في هاوث سافوي جميلة جدًا وقد حظى فيها بذكريات جميلة حيث ذهب اليها أول مرة مع حبيبته في عام 1976، وقد استمتع الاثنان بالإقامة بشاليه جميل في غابة من الصنوبر، واستيقظا كل يوم على ثرثرة السناجب الحمراء وتناولا الكرواسون الطازج والقهوة والبيض المسلوق كل يوم، واستمتعا أيضا برحلة بواسطة التلفريك على الحدود الايطالية فوق قمة ميدي الشاهقة.

وتقع قرية أوبيتيري في جنوب شارانت على مقربة من ريبرالك وهي قرية فرنسية ممتازة لديها قصر على الجزء العلوي منها وتطل على نهر دورن الذي يعتبر أحد روافد نهر غيروند، وتحتوي القرية على كنيسة تحت الأرض منحوتة على ثلاث مستويات استخدمها المسيحيون الأوائل لحماية دينهم، وتحتوي القرية على ساحة صغيرة لديها جزار وخباز ومتجر للفن وبار بينما على الجانب الآخر يقع الدير القديم والكنسية وحديقة والنهر تحتها وبجانبه ملاعب للتنس ومخيم للسياح الذين ستطيعون أخذ زورق والتجول في النهر بحرية.

وتقدم قرية كوليوري الصغيرة  الواقعة خارج بربينيان على شاطئ البحر قلعتها الخاصة بها وشاطئ رملي منعزل وفنادق بأسعار معقولة، وتشتهر بالمأكولات البحرية والطعام اللذيذ، ويعتبر أفضل مكان للإقامة فيها هو فندق لا فرغايت، وعلى بعد مسافة قصيرة من هذه القرية بالسيارة هناك شواطئ سانت سيبريان بلاج و كاني بلاج الجميلة إضافة إلى فرص لصيد الأسماك في قرية بورت فندريه بانويل المطلة على الخليج.

وتأتي قرية جنشي في قلب بيكاردي والتي لديها قصة حول اللواء سيدريك ديكنز حفيد الكاتب تشارلز ديكنز الذي قتل فيها في الحرب العظمي وبعد الحرب سافرت أمه الفرنسية الى المكان الذي قتل فيه إلى الريف الذي دمرته الحرب وعثرت على بقعة من الأرض في ذلك المكان واشترته وأقامت حديقة تذكارية لابنها، لتصبح القرية مكانا يدل على الحرب الماضية ولكنها تخرج مع قيمة ثمينة لرجل محارب.

وقادت دعوى لحضور حفل زفاف أحد القراء الى قرية شينونسو الهادئة على نهر شير في وداي لورا والتي تحتوي واحدة من أورع القلاع في فرنسا، وأقام القارئ في فندق لو ريلاي الدافئ والودي والذي يقدم الطعام والنبيذ، واستمتع بزيارة كنيسة القديس غان باتيست، وينصح بشراء الأواني من السكان المحليين الذين يقيمون الأسواق تحت جسر قلعة شاتو شسنونسو ذات التاريخ الطويل، أو وزيارة بولانغيري لتناول القهوة والفطائر، والتمشي كل مساء حتى سيفراي دي تورين بين كرون العنبي وحقول الكستناء الخضراء.

وتعتبر قرية فاينس في فار مثالية بسبب بيوتها الحجرية القديمة التي تطفو بطريقة غير مستقيمة تحت ضوء الشمس كلوحة فنية تجذب الفنانين في كل مكان، وعلى نقبض مبانيها المضاءة بنور الشمس فان ازقتها مظللة وضيقة وتقريبا خالية من الحيلة ولكن عند الوصول الى الطريق في وسط القرية تظهر المتاجر والناس التي تتحدث أن تشرب شيء ماء على المقاهي المرصوفة على الرصيف بينما الأكشاك الملونة تتوزع في الساحة الرئيسية وتبيع المنتجات المحلية، وتستضيف القرية في الصيف عروض موسيقى حية ورقص، وتتوزع المطاعم أيضا حول الساحة وتقدم كل أنواع المأكولات الفرنسية، وتقام هناك مباريات تنافسية للفرق المحلية في أنواع مختلفة من الرياضات.

واختار أحد القراء قرية رين لو شاتو التي تطفو فوق قمة تل لانغدوك قريته المفضلة وتحتوي القرية على كنيسة قوطية وقصة رائعة تنطوي على كاهن باريسي هرب مع ثورة غامضة وذهب كثير وأقام في الكنيسة التي تحتوي على منحوتات على شكل شياطين مرعبة كي يمنع أي أحد من الدخول اليها فأنفق كل ثروته على اصلاحها، ويجاور الكنيسة متجر فخار رائع.

وتخبئ قرية كونكيه في عمق الجنوب من وادي لوت وهي أفخر قرية من القرون الوسطي في فرنسا وبنيت من الحجر الذهبي وبيوتها صغيرة تحيط بها حدائق مليئة بالأزهار، ويقع في أسفل منحدرات الوادي كاتدرائية رومانية، تحتوي على تمثال يعود للقرن التاسع لسانت فوي شفيع المدينة، وممراتها مرصوفة بالحصى، ويصل اليها الحجاج سيرًا على الاقدام لأنها تقع على الطريق الى سانتياغو دي كومبوستيلا أو على ظهور الخيول بينما يرافقهم مغنيين يحملون أدوات القرون الوسطى ويعزفون ألحان قديمة.