مدينة ماستريخت

تتأهب ماستريخت، تلك المدينة التي تقع في جنوب هولندا، كل عام حلول شهر كانون الأول/ ديسمبر لتكشف عن جمالها الكلاسيكي الرائع فتجتذب السياح من كل صوب وحدب، ففق تلك الأيام وحتى 30 كانون الأول تتحول من مجرد مدينة مليئة بالمفاجآت أوكنيسة قديمة إلى مكتبة ومتاهة من الأنفاق القديمة؛ حيث تعدّ أفضل مكان للتسوق بين أسواق عيد الميلاد المجيد في أوروبا.

وداخل محطات القطار يزدهر فن الديكور في زينة عيد الميلاد، وإلى جانب ذلك يوجد نهر ماس والمعروف في فرنسا باسم ميوز، والذي يقسم المدينة، الضفة الغربية مزدحمة، حيث المربع التجاري مع قاعات القرن 17 في الوسط، ساحة فريغتوف أكبر من ذلك، بالإضافة إلى كنائس القديس سيرفاس، وسانت جانسكيرك، وبالعودة إلى الجانب الغربي، يوجد مطاعم سيلا، وخلال هذا الشهر ستحول المدينة إلى مركز تسوق في عيد الميلاد.

ويوجد في ماستريخت أقدم جسر في هولندا، وهو سيرفاسبرج، والذي يقودك إلى الضفة الشرقية، حيث المنطقة التاريخية، في حين أنَّ المنطقة الحديثة المسرمكة تقع في الجنوب.

ويمكنك زيارة مطعم وفندق وديرلون في أونزي ييف، والذي يعود إلى القرن الـ19، حيث يعتبر أحد أرقى الفنادق في المدينة، كما أنَّ هناك سرًا في الطابق السفلي، حيث النزول لاكتشاف جزء من الشارع الروماني من القرن الثالث والذي لايزال بصحة جيدة.

على الجانب الآخر من النهر، يوجد فندق يزاين، 4 نجوم، ولكن أفضل صفقة هي النزول في فندق ستاي أوكاي، بجانب النهر.

وصغر حجم المدينة يحولها إلى بازار، تبدأ من سيرفاسبيرج؛ حيث يمكنك تقدير أفق المدينة من الجانبين، وعلى الضفة الغربية، لليسار لأسفل شوكشتارت، يوجد الشريان الرئيسي لأقدم جزء في المدينة، تحيط بها القصور، بالإضافة إلى هيلبورت أقدم بوابة على قيد الحياة في هولندا، والتي يعود تاريخها إلى 1229.

وفي ساحة فريجتوف، توجد المقاهي التي تعود إلى القرن الـ16، حيث العمارة الاستعمارية الإسبانية.

وفي السوق، تجد أجود أنواع البطاطا المقلية في هولندا، منذ العام 1909، وهناك أكثر من مقهى لتناول الطعام، كما يمكن شراء بطاقات عيد الميلاد، والتي تملئها الكنيسة القوطية، وعمرها 700 عام.

وتوفِّر المدينة خيارات قليلة للجلوس والشرب ومشاهدة النهر، ففي الوسط يوجد مقهى، ولكن ماستريخت، هي عاصمة هولندا الذواقة، حيث أوسع مجموعة للطعام والشراب على مستوى تلك البلد الأوروبي.

كما يمكن زيارة الكنيسة التي تم بنائها منذ 950 عامًا، فوق قبر القديس سيرفاتوس، شهيد القرن الرابع، ويوجد بها سرداب يحتوي على قطع أثرية للشهيد، يحاط بها العديد من الطواحين والمقاهي التي تعود إلى القرن السابع، وهنا يمكنك اكتشاف المخابز الأصلية.

وهناك فندق ستاد بارك، الذي يحتوي بقايا جدران العصور الوسطى تتخللها منحتوتات أوائل القرن العشرين، بجانب القصور.

وبعد هذه الجولة، يمكن زيارة متحف التاريخ الطبيعي، الذي يحتوي على الحفريات الكاملة وأجزء من جماجم عصور ما قبل التاريخ، بالإضافة إلى متحف الفن الرئيسي في ماستريخت، حيث يأوي خليط من فن العصور الوسطى والمعاصرة.