دولة أوزبكستان

تشتهر دولة أوزبكستان التي تقع وسط آسيا بالعلماء الذين ولدوا فيها وساهموا بإنجازات مهمة في الكثير من المجالات العلمية والأدبية ووضعوا بصماتهم في التراث الإسلامي، ومن أبرزهم الخوارزمي والبخاري والزمخشري.

ويشاهد السياح في طشقند تماثيل القائد الأوزبكي تيمورلنك الذي عاش بين عامي 1336 و1405 والملقب بـ "فاتح العالم"، وهو صاحب امبراطورية امتدت من البحر الأبيض المتوسط وحتى حدود الصين، ونجح في إنجاز إرث تاريخي ومعماري كبير، وتشتهر العاصمة طشقند بـ"الأوركسترا" الخاصة بها التي تعزف الموسيقى على الآلات الشعبية الأوزبكية وتغني من التراث الأوزبكي.

ومن أبرز الآثار الموجودة في مدينة بخاري، قاعة الاستقبال الكبرى للأمير نصرالله خان الذي تمكن فيها من اعتقال جنديين بريطانيين وحكم عليهما بالسجن ثم قطع رأسيهما عام 1842، ومازالت مدينة خوارزم تشهد على تجارة الرقيق ومركز التطريز حيث حاربت النساء الفقر الشديد.

وتحتوي مدينة سمرقند التي اشتهرت بكونها جزءا من طريق الحرير سابقًا، على مقابر أثرية قديمة لعائلة القائد تيمورلنك، وجرى بناء القبور على النمط الروسي بحجارة بيضاء، فيما شواهدها تحمل صورا بالأبيض والأسود للراحلين، وتشتهر المدينة بالقصور التي شيدها تيمورلنك مثل قصر "دلشكا" الصيفي.

ويغلب الطابع الإسلامي على هذه المدن، حيث تنتشر المدارس الدينية والمساجد وتنتشر الهدايا التذكارية في الأسواق.

ويعيش أكثر من 60% من الشعب الأوزبكي في الريف، وتعتبر قرية "لانغار" التي تقع بالقرب من الحدود مع طاجكستان من أبرز الأماكن التي يتجلى فيه الطابع الريفي الأوزبكي حيث حقول القمح والمنازل المبنية من القش والطين والماء وأشجار الفاكهة، وتمتاز حياة الريف الأوزبكية بالهدوء والراحة ويعتبر أهلها من المعمرين حيث يجد الزائر الآباء والأبناء والأحفاد وأبناء الأحفاد يعيشون في منزل كبير، ويتزوج الناس هناك بطريقة الزيجات المرتبة حيث تختار العائلات العروس لأبنائهم.