التهديد المتزايد للهجمات الإلكترونية

أعلنت شركة "اليانز" الألمانية للتأمين الإلكتروني أنَّ هجمات إلكترونية وطائرات دون طيار تجارية يشكلون خطرًا متزايدًا بشأن تحطم المزيد من الطائرات التجارية.

كما يشكِّل خفض التقدم التقني في أنظمة تصميم الطائرات والملاحة فرص الموت من خلال تحطم الطائرة، ولكن الاعتماد على أجهزة الكمبيوتر يطرح أنواع جديدة من المخاطر.

وأوضحت الشركة: "التطرُّف الإلكتروني يحل محل الخاطف أو صحاب المتفجرات الحامل للأسلحة لشنّ الهجمات ضد مجتمع الطيران"، فقد أعربت عن مخاوفها الخاصة بتأمين الطائرات وناقشت تلك المشكلة في خصوصية.

ويعمل اتحاد النقل الجوي الدولي على تحسين الأمن الإلكتروني؛ حيث أطلق عدة أدوات لمساعدة شركات الطيران في تقييم وتخفيف مخاطر أنظمة تكنولوجيا المعلومات.

ومن جانبه، ذكر المدير العام للاتحاد الدولي، توني تايلر، في مؤتمر عقد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي: "يعتمد الطيران على أنظمة الكمبيوتر بشكل واسع في العمليات البرية والجوية وإدارة الحركة الجوية، ونعلم أننا هدف للكثيرين".

ويأتي تهديد محتمل آخر من الطائرات دون طيار التجارية، والتي تتوسع في المراقبة وجمع الأخبار والأحداث الرياضية، والتي لا يوجد لها تنظيم دولي أو معايير للاستخدام.

وأشارت اليانز إلى المخاطر المحتملة الواضحة، وهي اصطدام أو تدمير طرف ثالث أو إصابات، فالسماء تزداد ازدحامًا، حيث سيصل عدد ركاب الطائرة إلى 16 مليون راكب، في العام 2050، مقارنة بـ3.3 مليار في العام 2014.

كما دفعت زيادة السلامة إلى تخفيف أقساط شركات تأمين الطيران حتى هذا العام، ولكن من المتوقع تعزيزمطالب التأمين إلى مستوى قياسي بعد حادث الطائرة الماليزية.

ولعبت التكنولوجيا دورًا كبيرًا في الحدّ من الوفيات باطراد منذ الستينات، ولكنها تزيد من تكلفة الطائرات وقيمة المطالبات، حيث تقدر أليانز ارتفاع قيمة أساطيل الطيران المؤمن عليها إلى أكثر من 1 تريليون دولار، في غضون السنوات الخمس المقبلة.

وتدخل التكنولوجيا، ولا سيما زيادة التشغيل الآلي في الطائرات الحديثة، تحت طائلة الانهيار منذ العام 2009، بعد فقدان طائرة فرنسية العام 2009، في رحلة من البرازيل إلى فرنسا.

وأكدت الشركة الألمانية أنَّ الطيارين بحاجة إلى المزيد من التدريب حال فشل النظام التكنولوجي، وهو أيضًا ما دعت له مجموعة الطياريين الألمانية؛ حيث ذكرت رئيس شركة فراينغونغ، اليغا شولتس: "في الماضي لم يكن من الممكن الاعتماد على الطائرات، وبالتالي تلقى الطياريين تدريبات بشكل يومي لحل كافة أنواع المشاكل".