البحر الأحمر

إنها بداية شهر كانون الثاني/ يناير، حيث التجول بزي البحر والاستمتاع بكوب من عصير المانجو الطازج على شاطئ البحر الأحمر، الذي يتدرج لونه من اللون الأزرق الداكن إلى اللون الفيروزي الرائع، وسط أوراق النخيل المترنحة، كل هذا في مدينة الغردقة الساحرة في مصر.

وهناك يمكن للسائح الاستمتاع بالبحر وقضاء وقت أكثر من رائع، ولاسيما عند بدء جلسات التدليك، التي تتم غالبًا بواسطة خبير تايلاندية تغسل الأقدام داخل وعاء يحتوي على مياه البرغموت والبتلات، ثم استكمال جميع جلسات التدليك الجسدي علي أيدي مدلك هندية.

كان سقيع شهر كانون الأول/ ديسمبر قد ولّى، لذا يتجول السائح بحرية ويخوض  غمار كل الألعاب والتحديات الممتعة، ومن ثم بدء الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد ما يمثل تحديًا بالنسبة إلى الجميع.

لذلك تعد مدينة الغردقة الخيار الأمثل في مثل هذا الوقت، ولاسيما بعد رحلة جوية مريحة للغاية؛ حيث المقاعد المسطحة والفخمة.

وفور الخروج من بوابات فندق "أوبروي" في سهل حشيش، كان الجو العام مسالمًا ومبهرًا، ويسير السائح مع أصدقائه على سجادة محاطة بأشجار النخيل تقود إلى مدخل الفندق، ومن ثم إلى البهو الرئيسي.

وتتسم غرف الفندق بقبتها الفردية القابعة بين أشجار النخيل، والتي تحاكي منازل القرى المصرية التقليدية والتفاصيل رائعة بالفعل؛ فالمناشف المطرزة برسومات القلوب والبجع مطوية بجانب بعضها البعض على الأسرة، وإلى جوارها بتلات، والغرف مضاءة بالفوانيس النحاسية المعلقة على السقوف المقببة، والأرضيات من الرخام، ما يجعل السائح يستحضر على الفور صورة الملكة المصرية العظيمة كليوباترا.

وعلى صعيد آخر، لم يكن هناك الكثير من الأمكان التي من الممكن أن تقدم فيها ثمار البرتقال الذهبي "اليانسون"، أو الموز مع حبوب الفانيليا أو الروزماري، فكل ما هو مثير للاهتمام يٌقدم هنا في الغردقة.

ومن هنا أيضًا يبدأ السائح بعد ذلك مرحلة الاسترخاء؛ حيث الجزء الثاني من  جولة المسرح، لكن هذه المرحلة كانت مخصصة للتجول على شواطئ البحر الأحمر  وليس للغوص، ويتم توجيه الزوار نحو مرساة قبالة الشاطئ للتمتع بمناظر الأسماك الخلابة.

ويمكن للسائح استكمال رحلته إلى القاهرة، حيث الأهرامات وركوب الجمال، وزيارة المتحف المصري وشراء صور أحجار الفراعنة والمومياوات وكنز توت عنخ آمون، وبما في ذلك بعض المجوهرات النادرة والرائعة.

وهناك فندق مينا هاوس الذي يحتوي على مطعم إيطالي جديد، يدعى "ألفريدو"، الذي يطل على حمام السباحة بمشاهده الرومانسية، التي تدفع السائح إلى إزالة  النظارات الشمسية والاستمتاع بالأشعة الدافئة.