الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في بيت لحم

تشتهر مدينة بيت لحم كونها مهد السيد المسيح، وتصبح في هذه الفترة من كل عام، خلال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، مكانًا يزوره الكثيرون من العالم، وتنظم العديد من شركات السياحة حول العالم جولات في هذه المدينة المقدسة بالنسبة للمسيحيين، وتتضمن الجولات زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي توصف بأنها مزيج مثالي من الثقافة وحسن الضيافة.

تشمل الجولات زيارة إلى ساحة المهد وكنيسة المهد التي بنيت بتكليف من الإمبراطور قسطنطين في 326 ميلادي، ثم الذهاب إلى شواطئ البحر الميت التي تقع ضمن النفوذ الإسرائيلي، وبنى هناك الملك هيرودوس قصرا منذ أكثر من 2000 عام، وتشمل العديد من الجولات على مجموعة من الحفلات للاطلاع على الجانب الثقافي للرحلة، منها طلة على الحياة الليلية في تل أبيب.

ويؤكد مدير شركة "لاست نايت" أو "فريدم" للسياحة، مات مافير، أن الرحلات إلى إسرائيل أصبحت جزءًا من الاتجاه لرحلة ما قبل الزفاف، ويشير" لقد بدأنا نحصل على طلبات للعديد من المواقع الجدية، في حين تعتبر أمستردام وبراق وبودابست أكثر الوجهات تقليدية، أصبحنا نقدم مواقع أكثر لم تؤخذ في عين الاعتبار في السابق".

وتشتهر بيت لحم أيضًا بكونها مكان لحج الآلاف المسحيين في كل عام، ويأتي المسيحيون لرؤية مهد السيد المسيح، ويقدس اليهود المدينة باعتبارها موطنًا لداود أيضًا، وتمتلك المدينة عدد كبير من السكان العرب المسيحيين والكحول بما في ذلك روح الينسون المحلي الذي يسمى عرق، وهو متاح على نطاق واسع، وخصوصًا في مدينة البيرة الفلسطينية.

وتقدم العديد من شركات السياحة المشورة للسياح حول الحالة المحلية الحساسة والوضع السياسي حول بيت لحم، وتشمل هذه المشورة تعريفهم بأن مرور جميع الزوار إلى بيت لحم يتطلب المرور عبر نقطة تفتيش تديرها إسرائيل، وأن أمور الأمن في مطار تل أبيب تكون صارمة، ويضيف السيد مات "سيكون مع الزوار مرافقون دومًا طوال الرحلة، لضمان عدم وقوع الأخطاء التي لا تلبي توقعاتهم".

وشهدت إسرائيل والضفة الغربية تجدد موجات العنف في الأشهر الأخيرة، مع وقوع اشتباكات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس والخليل وحدوث حالات طعن في تل أبيب، وكان لبيت لحم حصتها من العنف بين الشباب الفلسطيني والقوات الإسرائيلية وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، والتغطية الإخبارية.ونصحت وزارة الخارجية البريطانية المسافرين بتوخي الحذر عند السفر لأي مكان في الضفة، وإمكانية حدوث مظاهرات وحوادث عنف من دون سابق إنذار، لاسيما في المناطق القريبة من مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، ويشمل التحذير تخصيص لمنطقة جنوب بيت لحم ومحيط الخليل والتي غالبًا ما تكون محور الصراع الديني والسياسي والجغرافي.

وتكلف الجولة التي تنظمها شركة "لاست نايت أوف فريدم" 899 جنيهًا استرليني، وقضاء خمس ليال في إسرائيل والأراضي المحتلة، وجولة تستغرق يومين وأنشطة نهارية، باستثناء الطيران والسهرات الليلية، وتقدم الشركة المزيد من الأفكار التقليدية في عطلة العيد منها رحلة لامستردام مقابل 183 للشخص الواحد، وعطلة لمدة ليلتين في بينيدورم بتكلفة 109 جنيهًا استرليني للشخص الواحد، أو عطلة في غابات ساسكس مقابل 100 جنيهًا استرليني، وعدد من الرحلات الداخلية في بريطانيا.