هبوط الطائرة الأميركيّة اضطراريًا

اضطرت رحلة الخطوط الجويّة الأميركية إلى الهبوط المفاجئ، عندما بدأت جدران المقصورة في التحطم، ما تسبب في إصابة الركاب بالذعر.

وأبرز أحد ركاب الطائرة، ويدعى جميس ويلسون، في تصريح إعلاميّ، أنَّ "المسافرين على متن رحلة الإثنين، المغاردة من سان فرنسيسكو إلى دالاس، قد تنبؤا بحدوث شيء خطير، عندما شعروا باهتزاز جسم الطائرة، وسماع صوت فرقعة خارج الطائرة بوينغ 757، عقب إقلاعها مباشرة".

وأضاف السائق، البالغ من العمر 32 عامًا، أنّه "خشيّ المسافرون المذهولون من تحطم الطائرة، حيث أنَّ الألواح الداخلية على جانبي المقصورة بدأت في الانفصال عن الجدران، وشعروا بتغير الضغط الجوي في المقصورة، بسبب انتفاخ أنابيب الهواء".

وتابع ويلسون "فجأة سمعنا صوت فرقعة عال، بدى كسقوط كرات البولينغ من صندوق مرتفع، كان صوتًا مخيفًا، ولم نكن  نعرف ما يجري، وكنا ننادي بصوت عال على طاقم الطائرة، ليأتوا ويشاهدوا انهيار الجدران"، مشيرًا إلى أنَّ "أفراد الطاقم كانوا يسحبون الألواح باحثين عن سبيل للنجاة".

وبيّن أنّه "خوفًا من سوء الوضع، فقد قام بنشر الصور عبر موقع التواصل الاجتماعي، كما قام بإرسال رسالة نصية لزوجته، التي كانت تنتظره في دالاس، لكي تعرف ما الذي حدث في حال تحطم الطائرة".

وناشد ويلسون أصدقائه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بأن "يقوموا بالاتصال بزوجته في حال عدم وصول رسالته"، مبيّنًا أنَّ "طائرة رحلة الخطوط الجويّة الأميركية رقم 2293 قد انخفض ضغط الهواء فيها، وانفصلت أجزاؤها في الهواء، رجاء صلوا لنا".

وأشار ويلسون إلى أنّه "على الرغم من صعوبة الوضع إلا أنّه ظلّ متمسكًا وهادئًا، تبادل بعض الفكاهات مع اصدقائه عبر فيسبوك".

وأعلن قائد الرحلة 2293، على الرغم من المخاوف الركاب، عن استمرار الطائرة في طريقها إلى مطار دالاس فورت وورث الدولي، لأنَّ ضغط المقصورة أصبح مستقرًا، لكنه سرعان ما غيّر رأيه، بعدما خرج من قمرة القيادة ورآى الضرر بنفسه.

وغيّرت الطائرة اتجاهها نحو حدود كاليفورنيا نيفادا، وقامت بالهبوط الاضطراري في سان فرانسيسكو، حيث كان رجال الإطفاء في استقبال الطائرة.

وأخبر ويلسون أصدقائه على "فيسبوك" عند هبوط الطائرة، فيما امتلئ حسابه الشخصي بالعديد من الرسائل، لتخفيف عن عائلته وأصدقائه من وقع هذه المحنة.

وعبّرت زوجته آليسون عن عرفانها بالجميل، حيث كتبت "أشكركم على محادثتي عبر الهاتف، وإرسال الرسائل الصوتية والنصية، إنّه شيء مزعج عند القيادة في منطقة لا يوجد فيها شبكات التغطية".

وكشف مهندس الطيران روبرت دتشاي، في تصريح إعلامي، أنَّ "ألواح جدران المقصورة ليست جزءًا من هيكل الطائرة، ولا تؤثر على سلامة الهيكل الخارجي".

وأكّدت إدارة الخطوط الجويّة الأميركيّة، في بيان لها، أنّه "يتم، في الوقت الراهن، فحص الطائرة وإصلاحها"، مبيّنة أنّها "ستعمل على الوقوف على أسباب المشكلة وتصحيحها قبل إقلاع الطائرة مرة ثانية".