سان مورينز، البلدة السويسرية ذات اللغتين الفرنسية والإيطالية واللغة الرومانشية، إحدى اللغات الأربع الرسمية في سويسرا، يصنفها البعض كإحدى أفضل وجهات العطلات الفاخرة في أوروبا، وهي بطبيعة الحال منتجع شتوي يقع جنوب شرق سويسرا. استضافت المدينة الألعاب الأوليمبية الشتوية مرتين، ولا تزال تمثل موقعًا مهمًا للفعاليات الشتوية الرياضية الدولية، وتشهد "سان موريتز" وفرة من الأجواء المشمسة أكثر من أي منطقة أخرى في "جبال الألب"، بالإضافة إلى إتاحتها ممارسة التزلج بأنواعه شتاء وتسلق الجبال وركوب الدراجات الجبلية ورحلات السير الاستكشافية صيفًا، أما بحيرة "سان موريتز" القريبة فهي رائعة لممارسة الرياضات المائية في فصل الصيف وتستضيف عددًا من مسابقات الزوارق كل عام.

في خريف عام 1864، راهن صاحب فندق "يوهانس باردوت" على أنَّ نزلائه البريطانيين سيستمتعون بأشعة الشمس المشرقة، ويعودون مرة أخرى في فصل الشتاء، وبالفعل عادوا مرارًا وتكرارًا للاستمتاع ببريق الثلوج وأشعة الشمس معًا.

الفندق الشبيه بالقصر الخرافي، بناه ابن يوهانس، ومن المعروف أنَّ لوبي القصر كان منصة لسانت موريتز، كما أنَّ البريطانيين مكثوا كثيرًا في هذا الفندق، فتلك الممرات تتجاوز العالم القديم، فيل في حفل عيد الميلاد عالق على الباب الأمامي، وتقديم لفائف رويس بدلًا من دفع الفاتورة، تم إنفاق نصف مليون فرانك سويسري على زينة رأس السنة الميلادية الجدية، واليوم أكثر من 500 موظف يعملون على 157 غرفة والتي ترحب بالنجوم والمشاهير من هيتشكوك إلى هيبورن.

في هذه البلدة تكمن متعة مشاهدة المباريات، حيث التزلج على الجليد، التزحلق على كريستا، حيث يصل الدراجين إلى سرعة 140 كيلومتر من خلال المسمار الجليدي الأشهر في العالم والذي شهد اثنين من دورة الألعاب الأولمبية.

وبالحديث عن سانت موريتز، كل خدمات التسلية لا تزال على القائمة، يمكن لأي شخص الحصول على تجربة في أقدم نادي للزلاجات في العالم، والذي بني في عام 1897، للرياضيين الهواة.

يمكن الحصول على غذاء جيد في منتصف الجبل مع الشيف ريتو ماتيس، والذي شارك في مهرجان سانت موريتز للذواقة قبل 15 عامًا، ومعه يمكنك تذوق، لحم الغزال والبيتزا، والشوكولاتة والحلوى.

في نحو القرن الـ15، بالقرب من كنيسة سان جيان، يوجد واحد من أقدم الأندية الرياضية الشتوية في العالم، أنشأ في عام 1885، إلا أنه بقى دون تغير تقريبًا منذ 130 عامًا.