سورية تُبدع في صناعة القيشاني

ورثت الحرفية راميا رمضان صناعة القيشاني عن والدها الذي كان من أوائل من عملوا في هذه المهنة في دمشق فأصبحت عائلة رمضان من العائلات الدمشقية المعروفة بهذه الحرفة.

وأشارت رمضان لـ"فلسطين اليوم" إلى أنَّها تفتخر بكونها أنثى وتعمل بهذه الحرفة التي تتطلب الكثير من الصبر والدقة، موضحةً أنَّها تعلمت من أبيها  الذي كان يعمل في البداية في صناعة الجبس ومع العمل والإصرار توصل بعد ذلك إلى عجينة القيشاني.

وبيَّنت أنَّ العمل في ذلك الوقت كان ينطوي على صعوبات كبيرة بسبب عدم توافر المواد الحافظة وصعوبة التعامل مع الأفران، لافتةً إلى أنَّ الحرفة انتقلت إلى كل أفراد العائلة وأصبح العمل أسهل مع توفر الأفران الآلية التي حققت ثورة في هذه الصناعة، إذ وفرت الكثير من الوقت والجهد.

وأكدت أنَّها أدخلت تطورات على عمل أبيها من خلال الرموز والرسوم والألوان وإدخال طريقة الرسم النافر بما يتناسب مع متطلبات السوق.

وأبرزت رمضان أنَّ عجينة القيشاني تتألف من أتربة متنوعة مستخلصة من أربعة معادن مأخوذة من أربع ترب من سورية لتمر العجينة بعد ذلك بثمانية مراحل من التصفية لتصل إلى عجينة القيشاني التي  يكتب عليها آيات أو أحاديث أو أشعار وينثر عليها مسحوق الزجاج وتوضع في الفرن حتى يسيل الزجاج وتأخذ الشكل النهائي المطلوب.

وبينت رمضان أنَّ القيشاني أصبح يدخل في الديكورات المنزلية التي تعتمد الطابع الشرقي وفي صناعة الأواني الخزفية وتطورت لتشمل إطارات الصور.

ولفتت إلى وجود مدارس عديدة توالت على صناعة القيشاني أقدمها المدرسة الصينية التي تميزت بالجودة العالية ثم المدرسة الإيرانية التي تميزت بصناعة النفائس ثم أتت المدرسة التركية التي صورت أنواع كثيرة ومختلفة.