حدائق قصر فرساي

أثار النحت العملاق للفنان آنيش كابور لتمثال يظهر أحد الأجزاء الجنسية الخاصة بالملكة ماري أنطوانيت، غضب الكثيرين بسبب عرضه داخل الحدائق الشهيرة في قصر "فرساي"، فالتمثال يأتي بطول 60 مترًا ويحاط بالصخور وتم وضعه على الجانب الآخر من القصر الذي يرجع إلى القرن السابع عشر، وكان يومًا محل إقامة لآخر ملوك فرنسا لويس السادس عشر.

وزعم النحات البريطاني المعاصر كابور، أن ذلك التمثال يمثل قيام الملكة ماري أنطوانيت من خلال أحد أعضائها بالحصول على القوة، ويعتقد بأنه يشير إلى ماري أنطوانيت زوجة الملك لويس السادس عشر، الذي اشتهر بقوله للفلاحين الذين كانوا يتضورون جوعًا "دعهم يأكلون الكيك"، واعترف كابور بأن عمله يعد استفزازيًا، مشيدًا برئيس قصر "فرساي" الشجاع والنبيل والذي سمح بعرض عمله.

ووضع التمثال الذي في الركن القذر في حدائق قصر "فرساي"، ومن المقرر افتتاحه رسميًا للعامة الأسبوع المقبل، ولكن السكان المحليين وجهوا النقد للهيكل الذي جاء به التمثال، حيث اشتكى العديد منهم بأن موقعه جاء قريبًا جدًا من قصر "فرساي" الفاخر الذي يعد ضمن المواقع التراثية لمنظمة "اليونسكو"، وواحدة من أكبر وأفخر القلاع في العالم، فنحو 15 مليون زائر سنويًا يضم الكثير منهم عائلات برفقة أطفالهم الصغار، إلى جانب المدونين، احتجوا على وجود ذلك التمثال الذي يتعارض مع القيم العائلية، كما دعوا إلى المقاطعة.

وغرّد رئيس بلدية فرساي ونائب في الحزب الجمهوري اليميني فرانسوا دي مازيري، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، يعتقد فيها بأن كابور قد تراجع عن تمثاله، إلا أن هناك آخرين لا يوافقون على ذلك ويشيدون بعبقرية التمثال المستفزة.

ويذكر أن آخر أعمال الفنان كابور كان النحت العملاق "Monumenta" الذي تم الكشف عنه في القصر الكبير في باريس عام 2011، وشاهده ما يقرب من 300 ألف زائر.