البحرية البريطانية والأسطول الخامس الأميركي

أفادت البحرية البريطانية والأسطول الخامس الأميركي بأن ناقلتي نفط تعرضتا الخميس "لهجوم محتمل" لم تكشف طبيعته، في خليج عمان، وتم إخلاء طاقميها، فيما طالب مركز عمليات التجارة البحرية البريطاني بتوخي "الحذر الشديد".

ونقلت "بلومبيرغ" عن البحرية الأميركية قولها إن ناقلتي نفط في خليج عمان تعرضتا لأضرار نتيجة هجوم محتمل، فيما ذكرت تقارير أنه تم إخلاء ناقلتي نفط في خليج عُمان وإنقاذ قبطان وطاقم إحدى السفينتين بعد الحادث، مشيرة إلى أن الطاقم بات في وضع آمن، وأوضحت مصادر أن إحدى الناقلتين ترفع علم جزر مارشال واسمها "فرنت ألتير" بينما الناقلة الثانية اسمها "كوكوكا كاريدجس" وترفع علم بنما".

وطالب مركز عمليات التجارة البحرية، التي تديرها البحرية البريطانية، بتوخي "الحذر الشديد"، وأصدرت وضع "حالة التأهب" في وقت مبكر يوم الخميس، دون مزيد من التفاصيل، وذكرت المجموعة إنها تجري تحقيقا في الأمر.

من جهته، قال الكوماندر جوشوا فراي، المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي ومقره البحرين، أن قيادته على "علم" بوقوع حادث في المنطقة، غير أنه رفض الافصاح عن المزيد،

وأوضح قائلا "نحن نعمل على الحصول على تفاصيل".

وإثر الحادث، صعدت أسعار النفط في الأسواق العالمية، إذ ارتفع خام برنت أكثر من 2 في المئة، والخام الأميركي بـ 1.5 في المئة.

وتعرضت 4 ناقلات نفط، من بينها ناقلتان سعوديتان وناقلة تحمل علم النرويج وأخرى تحمل علم الإمارات، في مايو/أيار الماضي إلى أعمال تخريبية في المياه الاقتصادية الإماراتية الشهر الماضي، مما تسبب في إلحاق ضرر بالناقلات.

وقدمت الإمارات والسعودية والنرويج لأعضاء مجلس الأمن، في وقت سابق من يونيو/حزيران الجاري نتائج تحقيق مشترك، حول عمليات تخريب التي تعرضت لها السفن التجارية.

ويظهر تقييم الأضرار للناقلات الأربعة، والتحليل الكيميائي للحطام الذي تم اكتشافه، أنه من المرجح جدا أن تكون ألغام بحرية يتم إلصاقها بالسفن قد استخدمت في الهجمات.

واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجمات، التي جاءت في وقت تصاعد فيه التوتر بين طهران وواشنطن.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في وقت سابق إنه من المحتمل أن تكون ألغاما إيرانية قد استخدمت في الهجوم.

أخطر الممثلون الدائمون لدى الأمم المتحدة لكل من الإمارات والنرويج والسعودية، مجلس الأمن بالنتائج الأولية للتحقيقات فيما يخص الهجمات على أربع ناقلات نفط في 12 مايو 2019 قبالة سواحل الفجيرة.

ووقعت الهجمات قرب المياه الدولية الإماراتية وعلى بعد أقل من 12 ميلا من الساحل، حيث بدأت السلطات الإماراتية التحقيقات بمشاركة العديد من الشركاء العالميين، وأكدت الدول التي تأثرت بهذه الهجمات، أنها تمثل خطرا على الملاحة الاقتصادية الدولية، وأمن توفير الطاقة عالميا، كما تهدد السلام والأمن العالميين.

وشكرت هذه الدول أعضاء مجلس الأمن الذين وفروا الدعم للتحقيقات بخصوص هذه الهجمات، داعين أعضاء مجلس الأمن للاطلاع على الأدلة التي قدمتها السلطات الإماراتية، في الوقت الذي التزمت الدول الثلاثة على إبقاء مجلس الأمن على اطلاع باي مستجدات فيما يتعلق بالتحقيقات الجارية.

ويظهر تقييم الأضرار للناقلات الأربعة، والتحليل الكيميائي للحطام الذي تم اكتشافه، أنه من المرجح جدا أن تكون ألغام بحرية يتم إلصاقها بالسفن قد استخدمت في الهجمات، وبناء على تقيم بيانات الرادار، والوقت القصير الذي كانت فيه الناقلات في حالة الرسو قبل حدوث الهجمات، يرجح جداً أن الألغام وضعت على الناقلات من قبل غواصين جاءوا على متن قوارب سريعة.

وبينما لا تزال التحقيقات جارية، تمثل هذه الحقائق مؤشرات قوية على أن هذه الهجمات كانت جزءاً من عملية متطورة منسق لها، وتم تنفيذها من قبل جهة ذات مقدرة تشغيلية كبيرة، وعلى الأغلب من قبل دولة للأسباب التالية:

- استندت الهجمات إلى إمكانيات استخباراتية واختارت ناقلات النفط الأربعة عن قصد، من بين مائتي سفينة من مختلف الأنواع، مما يشير إلى أن الهجمات كان معدا لها مسبقا، ولم يتم اختيار الأهداف بعشوائية.

- احتاجت هذه الهجمات على الأرجح إلى التعرف على الأهداف التي تم اختيارها مسبقا، من قبل الجهة التي شنت الهجوم.

- كانت الهجمات بحاجة إلى غواصين مدربين، فالأجهزة المتفجرة تم وضعها بدقة كبير تحت سطح الماء، بطريقة تؤدي لإعاقة السفينة دون إغراقها أو تفجير شحناتها.. مما يؤكد دراية الجهة التي قامت بالتفجير بنوع السفن بدقة.

 - هذه الهجمات كانت بحاجة إلى تنسيق كبير بين عدد من المجموعات، بما يتضمن تفجير الألغام الأربعة خلال وقت لم يتعدَ الساعة.

 - اعتمدت الهجمات على خبرة معرفية بتحريك القوارب السريعة، ودراية بالمنطقة الجغرافية، وكان بوسع المنفذين الولوج إلى المياه الإقليمية الإماراتية، ثم إخلاء المكان من المشغلين بعد تشغيل العبوات الناسفة (المتفجرات).

وستعرض الإمارات والسعودية والنرويج هذه النتائج الأولية على المنظمة البحرية الدولية في لندن، وستطلع الإمارات المنظمة وأعضاءها على إجراءات وقائية للأمن والسلامة للشحن البحري.

ارتفعت أسعار النفط، الخميس، بعيد الحادث الذي استهدف ناقلتين للنفط في خليج عُمان.

فقد ارتفع خام برنت العالمي بنسبة وصلت إلى 3 في المئة، ليصبح عند الساعة السابعة والنصف تقريبا بتوقيت غرينتش 61.82 دولارا للبرميل، وتقدر نسبة الـ3 في المئة بنحو 1.80 سنتا.

أما النفط الأميركي الخفيف فقد ارتفع بنسبة 2.8 في المئة، ليصبح عند 52.59 دولارا للبرميل الواحد. ويقدر الارتفاع في سعره بنحو 1.45 بعد الحادث.

قد يهمك أيضا .. 

قائد الحرس الثوري يثير الجدل بعد الحديث عن موقف إيران من الحرب

قائد الحرس الثوري الإيراني يؤكد أن بلاده لا تسعى إلى الحرب ولكن ستتصدى إلى أميركا