وفاة الأسير القسامي بسام السايح

أعلن الاحتلال الإسرائيلي بعد عصر الأحد، عن وفاة الأسير من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بسام السايح من نابلس شمال الضفة الغربية داخل سجونه حيث كان يعاني من مرض السرطان، ورفض الاحتلال الإفراج عنه.

وذكرت مصلحة سجون الاحتلال في بيان لها أن الأسير السايح "عضو في الخلية التي شاركت في إحدى العمليات التي قتل فيها عدد من المستوطنين".
ونعت كتائب القسام الشهيد السايح، موضحة أنه يعد أحد قادتها الميدانيين وأحد أبطال عملية مستوطنة "ايتمار" التي فجرت انتفاضة القدس.

وحملت الحركة الأسيرة في بيان لها إدارة سجون الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسير السايح.

وأعلنت الحركة إغلاق كافة أقسام السجون وإرجاع وجبات الطعام ليوم غد وإعلان الحداد لثلاثة أيام على روح الأسير الشهيد السايح.

ونبهت الحركة الأسيرة إلى أن الأسير الشهيد بقي مكبلا من الأيدي والأقدام رغم مرضه حتى استشهاده، بينما دعا مدير مكتب "إعلام الأسرى" الأسير المحرر ناهد الفاخوري السلطة الفلسطينية للوقوف عند مسؤولياتها للإفراج عن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الشهيد السايح تعرض لسياسة القتل الطبي المتعمد والممنهج من قبل إدارة السجون الإسرائيلية.

وأوضحت الهيئة أن الأسير السايح يعاني من مرض السرطان في الدم والعظم، وتراكم للماء رئتيه، فضلا عن معاناته من تضخم في الكبد وضعف في عمل عضلات القلب وصلت إلى نسبة 15 %، أدت الى نقصان حاد في وزنه وخلل في عمل أعضائه الحيوية الى أن فارق الحياة.

وأضافت أنه وباستشهاد الأسير السايح يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة لـ(221) شهيد ارتقوا منذ العام 1967، أكثر من ثلثهم بسبب سياسة الإهمال (القتل) الطبي المتعمد داخل المعتقلات.
وحملت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم العنصرية بحق الفلسطينيين كالتعذيب الجسدي والنفسي والاهمال الطبي للأسرى وغيرها من الانتهاكات والاجراءات التنكيلية المرتكبة بحقهم والتي يدفع الأسير الفلسطيني عمره ثمنا لها، ودعت إلى فتح تحقيقات بقضايا المخالفات القانونية بحق الأسرى، وفرض القانون الدولي على كيان الاحتلال.

وأكدت الهيئة أنه وعقب الاعلان عن استشهاد الاسير السايح عم الغضب والتنديد في مختلف سجون الاحتلال، حيث كبر الأسرى وقاموا بالطرق على الأبواب والغضب في وجه السجان، الأمر الذي قابلته ادارة السجون بإغلاق الأقسام بشكل كامل.
والشهيد الأسير السايح (47 عامًا) من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة كان يعتبر من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال.
وعانى الشهيد السايح من سرطان الدم والعظام منذ سنوات، وتعرض أواخر يوليو الماضي لانتكاسة صحية بالقلب، نُقل على إثرها من سجن "جلبوع" إلى مستشفى العفولة، ثم إلى سجن مستشفى الرملة.
وعانى الشهيد السايح من ضيق في التنفس، واحتقان رئوي أدى لتعطل الرئة بشكل جزئي، وتجمع المياه في القدمين، إضافة إلى التهابات في الكبد وهي علامات وجود فشل في القلب من الدرجة الرابعة، وهي الأشد خطورة، وأن أشهرا قليلة فقط بقيت للأسير، وقبل أيام دخل بحالة حرجة جدًا بعد تدهور إضافي طرأ على عضلة القلب التي أصبحت تعمل بنسبة 15% فقط.
واعتُقِل السايح بتاريخ 8/10/2015، حيث كانت تطالب النيابة العسكرية الإسرائيلية بالحكم عليه بمؤبدين و30 عامًا لدوره بالتخطيط لعملية مستوطنة "ايتمار" التي وقعت قبل ذلك بأسبوع وأسفرت عن مقتل مستوطنين، وجاءت ردًا على مجزرة عائلة دوابشة.

ويحمل الشهيد السايح شهادة البكالوريوس في الصحافة والعلوم السياسية من جامعة النجاح، وماجستير التخطيط والتنمية السياسية من الجامعة ذاتها، وعمل بمكتب جريدة "فلسطين" في الضفة.
وفي عام 2009، وخلال وجوده في سجون السلطة الفلسطينية التي أمضى فيها نحو 3 سنوات على فترات متقطعة ظهرت عليه أعراض الإصابة بالسرطان، كما تعرض للاعتقال لدى الاحتلال الإسرائيلي لمدة عام ونصف، وبعد الإفراج عنه سُمح له بالسفر للأردن للعلاج عام 2014، نظرا لخطورة وضعه الصحي.

وبعد عودته طرأ تحسن طفيف على حالته، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله عام 2015، وخضع لتحقيقٍ قاس وظروف اعتقالية غير مناسبة، فأصيب بانتكاسات صحية متلاحقة، كما يعتقل الاحتلال شقيق الأسير السايح أمجد منذ 18 عامًا والمحكوم بالسجن 20 عامًا.

قد يهمك أيضا :

الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق قذائف "هاون" من قطاع غزة

الاحتلال الإسرائيلي يُوقف عنصرين من “حزب الله” سقطا في عملية دمشق