الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة

أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تعقيبًا على ما يتم الحديث عنه عن قرب التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، أنَّ ذلك سيكون مهمًا، إذا لم يكن على حساب وحدة الأرض والدولة والشعب، وأن لا يكون تمهيدًا للقبول بدولة ذات حدود مؤقتة، الأمر الذي سيترك آثارا مدمرة على الشعب الفلسطيني وقضيته واستقلاله.

وأضاف أبو ردينة في تصريح صحافي الثلاثاء، أن أية تهدئة يجب أن تهدف إلى رفع المعاناة عن شعبنا، وأن لا يكون ثمنها الخروج عن الإجماع الفلسطيني والقومي.

وصرَّح عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الشعبية" كايد الغول، أن ما يتم تداوله من أفكار قُدمت من وفود أوربية زارت قطاع غزة بتسهيلات من حكومة الاحتلال يهدف إلى تحقيق تهدئة لفترة زمنية طويلة في القطاع.

وأوضح الغول أنَّ الأفكار تتمحور حول تهدئة طويلة مرتبطة بوقف أعمال المقاومة وتطوير قدراتها، ووقف حفر الأنفاق، مقابل ممر مائي من خلال ميناء عائم بإجراءات أمنية، وتسهيل عملية إعادة الإعمار، ومد خط غاز إسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء.

وأضاف أنَّ هذا العرض القديم عاد مجددا في إطار صفقة هدنة تسعى من خلالها إسرائيل إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وقد يرافقها إغلاق كل المعابر بالتزامن من تنفيذ الميناء العائم لفصل غزة عن الضفة سياسيا وجغرافيا بشكل كامل، وتحويل القطاع لكيان فلسطيني مستقل، والاستفراد بالضفة الغربية عبر توسيع الاستيطان، وخلق واقع يجعل المجتمع الدولي يتقبل فكرة البحث عن بدائل عن الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي المحتلة عام 1967في الضفة وغزة والقدس.

وأكد الغول أنه لا يحق لأي فصيل أن يقرر منفردا في هذه الحلول، لأن الأمر يتجاوز الموقف الخاص لكل فصيل، مشددًا على ضرورة بحث المقترحات وطنيا بما يضمن تخفيف معاناة سكان قطاع غزة وبما يمنع تحقيق الهدف الإسرائيلي بتكريس الفصل.

وطالب الغول الرئيس محمود عباس بعقد اجتماع عاجل للجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير باعتبارها إطار قيادي مؤقت من أجل الوقوف أمام هذه المسألة، ومجمل تطورات القضية الفلسطينية، خصوصًا مع وجود مخاطر جدية تهدد القضية الوطنية.

وحذر الغول من استثمار دولة الاحتلال للوضع العربي والإقليمي الحالي، وتحولها لطرف شريك في المنطقة، وتمرير مشاريع الحل الإقليمي القائم على التطبيع مع بعض الدول العربية، وتجاوز الوضع الفلسطيني، واقتصاره على إنشاء كيان في قطاع غزة وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وفق هذا المخطط.

ولمجابهة هذا السيناريو، دعا القيادي في "الجبهة الشعبية" إلى وحدة موقف فلسطيني واستكمال ملف المصالحة وإنهاء الانقسام، وعدم استمرار وجود أكثر من مركز قرار فلسطيني يقرر في الشأن الوطني خارج إطار موقف فلسطيني موحد.