قوات الاحتلال الإسرائيلي

اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفغيدر ليبرمان، السبت، اعتذار إسرائيل لتركيا بشأن الهجوم على أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة بأنه "خطوة خاطئة".
يأتي هذا بعد إقدام الوفد التركي على الانسحاب من مؤتمر ميونخ للأمن الذي عقد الجمعة الماضية في ألمانيا.

سبق أنَّ قدَّم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اعتذارًا لتركيا عن "الأخطاء التي ربما تسببت في مقتل تسعة نشطاء أتراك في الهجوم على أسطول الحرية الذي كان متجهًا إلى قطاع غزة العام 2010".

وقال البيان الإسرائيلي في حينه إنَّ "رئيس الوزراء نتنياهو عبر عن اعتذاره للشعب التركي عن أي خطأ ربما أدى إلى سقوط قتلى، الجانبين الإسرائيلي والتركي اتفقا على استكمال اتفاق بشأن التعويضات".

كما أعرب وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، الذي يترأس الوفد الإسرائيلي لمجلس الأمن الدولي في ميونخ، عن دهشته بسبب قرار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مقاطعة وقائع المؤتمر بعد أنَّ خطط المنظمون إجلاسه بجانب ممثل إسرائيل.

ثم أشار شتاينتس إلى أنه "في الخطوة التركية دعم للإسلام المتطرف، بالإضافة إلى أنها تضر بإسرائيل".
 
من جانبه، ذكر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أنَّ "قرار تركيا يدل ويثبت لأي درجة كانت إسرائيل مخطئة عندما قررت الاعتذار لأنقرة"، مؤكدًا أنه "طالما أنَّ القيادة الحالية تحكم تركيا فإنه ليس هناك مجال لإصلاح العلاقات معها".

هذا وعلق رئيس حزب "العمل"، يتسحاق هرتسوغ، على القرار قائلاً "على الدول أنَّ تختار بين المتطرفين والمعتدلين، وللأسف الشديد فإنَّ تركيا اختارت الجانب المتطرف".

وانسحب وفد تركيا، برئاسة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، من المشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن، قائلًا إنه لا يرغب في حضور جلسة تجمعه بالوفد الإسرائيلي وإنه لن يحضر مؤتمرًا أمنيًا في ميونيخ، موضحًا أنه لا يرغب في حضور جلسة تجمعه بالوفد الإسرائيلي.

ثم قال الوزير، خلال مؤتمر صحافي في برلين، حيث كان مجتمعًا مع سفراء تركيا في أوروبا: "كنت سأحضر المؤتمر لكننا قررنا عدم الحضور بعد أنَّ أشركوا مسؤولين إسرائيليين في جلسة الشرق الأوسط في الدقيقة الأخيرة".

نقلت وكالة الأنباء التركية الرسمية عن جاويش أوغلو قوله: "كان من المفترض أنَّ أشارك في المؤتمر ولكن بسبب الدعوة الموجهة لممثلين عن إسرائيل للمشاركة في الدائرة المستديرة حول الشرق الأوسط، قررنا عدم المشاركة".

كان من المفترض أنَّ يشارك وزير الخارجية التركي بمداخلة خلال هذا الاجتماع, بحسب الوكالة.

يشارك في مؤتمر ميونيخ نحو 20 رئيسًا أو رئيس حكومة في اجتماعات تستمر ثلاثة أيام بين الجمعة والأحد المقبل، من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، بالإضافة إلى نحو 60 وزيرًا للخارجية والدفاع.

يأتي القرار التركي في ظل توترات بين الدولتين مستمرة منذ الهجوم الإسرائيلي على أسطول لكسر الحصار عن قطاع غزة العام 2010، ومنذ ذلك الوقت لا يكف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مهاجمة إسرائيل.