ميناء غزة

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، نقلًا عن لواءات إسرائيليين قولهم إن تدشين الميناء سيسهم في منع اندلاع مواجهة جديدة بين "حماس" وإسرائيل.

وبحسب تصريحات العسكريين، فإن تدشين الميناء سيسهم في إشغال أهالي غزة لوقت طويل في بناء الميناء، ما يعني منح جنوب إسرائيل وقتًا طويلًا من الهدوء.

وأشار اللواءات إلى أن إنشاء ميناء في غزة، سيستغرق تدشينه عقدًا من الزمان، وسيوفر الآلاف من فرص العمل وسيفضي إلى تشغيل عدد كبير من الغزيين، ما يعني أنه سيكون هناك مصلحة لدى التنظيمات الفلسطينية وأهالي القطاع للحفاظ على التهدئة، الأمر الذي من شأنه أن يمنح المستوطنات في منطقة غلاف غزة الهدوء.
وأوضح المسؤولون العسكريون، أن تدشين ميناء في غزة يعني أنه سيكون لقطاع غزة ما يخسره في حال تفجرت مواجهة جديدة مستقبلًا مع إسرائيل، ما يترك أثرًا رادعًا يحول دون تفجر الأوضاع من جديد.

وتحظى فكرة تدشين ميناء في غزة بدعم المعارضة الإسرائيلية، حيث اعتبرها زعيم حزب العمل إسحاق هيرتزوغ، ضمانة لتحقيق الهدوء في الجبهة الجنوبية.

وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي أخيرًا، قال هيرتزوغ إنه تحدث أخيرًا مع الرئيس القبرصي نيكول أنستاسيادس حول هذه الفكرة، مشيرًا إلى أن أنستاسيادس أبدى موافقته على أن تتحول قبرص إلى ميناء وسيط يتم عبره نقل البضائع والركاب إلى ميناء غزة.

وكان العشرات من الشبان الفلسطينيين في قطاع غزة، طالبوا خلال وقفة نظموها، بإنشاء ميناء بحري، ورفع الحصار عن القطاع.

ورفع الشبان، في الوقفة التي نظمتها، "الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار" ، داخل ميناء مدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها: "ميناء بحري حق لنا"، و" يا أحرار العالم أين أنتم من معاناة غزة؟".
 
وطالب أدهم أبو سلمية، الناطق باسم الهيئة، خلال مؤتمر صحافي، عقد على هامش الوقفة، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بـ"تحمّل مسؤولياتهم تجاه قطاع غزة، والعمل السريع على إنشاء ميناء بحري، ورفع الحصار المستمر للعام الثامن على التوالي".

وأضاف أبو سلمية: "الحصار الإسرائيلي الذي يعاني منه قطاع غزة مخالف لكافة الأعراف والقوانين الدولية"، وتابع : "نعلن للعالم عن بدء حراك شعبي وسياسي وقانوني لتدشين ميناء غزة البحري، والسماح بتنقل الأفراد."

ومنذ أن فازت حركة "حماس"، التي تعتبرها إسرائيل "منظمة متطرفة"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريًا وبحريًا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي.