قوات الاحتلال الإسرائيلي

أصيب 3 شبان فلسطينيين بالرصاص الحي خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت صباح الأحد، في مخيم قلنديا للاجئين شمال مدينة القدس المحتلة، بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المخيم.

وسلمت قوات الاحتلال أمرًا عسكريًا لعائلة الشهيد طارق الدويك بإخلاء منزلها خلال 48 ساعة، حيث ستقوم بصب الباطون داخل المنزل، كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد ثائر أبو غزالة، لكنها انسحبت منه جراء إطلاق الرصاص من المسلحين الفلسطينيين.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب أحمد السقا، والشاب أحمد إبراهيم بعد أن اقتحمت منزليهما، واقتادتهما إلى جهة مجهولة، كما اشتبكت مجموعة من كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة "فتح" مع قوات الاحتلال بالسلاح الناري، وتبادل الطرفان إطلاق النيران، وهو ما دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الانسحاب من المخيم.

وشكل أبناء المخيم سدًا منيعًا أمام جيش الاحتلال في كافة المحاور داخل المخيم، وصدوه بكل الوسائل الممكنة، وطارد الشبان الجنود في أزقة وحواري المخيم، بينما اقتحمت قوات الاحتلال خلال العملية العسكرية ضاحيتي كفر عقب وسمير اميس التابعتين لمدينة القدس، وداهمت منازل منفذي عمليات الطعن، وسلمت عائلات الشهداء أوامر عسكرية بهدم منازلها.

وفي سياق متصل هاجم قرابة 200 مستوطن الليلة، منازل المواطنين في منطقتي واد الحصين وواد النصارى المتاخمتين لمستوطنة "كريات أربع" شرق الخليل، حيث قام المستوطنون برشق المنازل بالحجارة والزجاجات الفارغة وإلقاء زجاجة حارقة باتجاه أحد المنازل، ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين.

وأضاف أحد السكان:" هاجمنا العشرات من المستوطنين وقد أصيب جراء ذلك عماد (40 عاما) برضوض وكدمات في أنحاء متفرقة من جسده، وعبد الله (13 عاما) برضوض وكدمات، فيما أصيب محمد (17 عاما) بجراح في صدره بعد إصابته بزجاجة".

وتابع: "نحن نناشد الصليب الأحمر وبعثة التواجد الدولي المؤقت وكافة الجهات الدولية التدخل العاجل لحمايتنا من المستوطنين الذين يريدون قتلنا".

من جانبه قال بسام الجعبري أحد سكان المنطقة، إنه شاهد العشرات من المستوطنين يقومون بقطع السياج الفاصل بين مستوطنة "كريات أربع" ومنازل دعنا واسعيفان في المنطقة تحت حماية جنود الاحتلال والشرطة الإسرائيلية، وقاموا بمهاجمة المنازل وتم إلقاء زجاجة حارقة باتجاه منزل دعنا، وتمكن أصحاب المنزل من إخماد النيران قبل امتدادها لداخل المنزل".

وعلى إثر هذا الهجوم، بدأ المواطنون بالتكبير عبر سماعات المساجد، لنجدة السكان من الموت، كما خرج العشرات من سكان الخليل إلى الشوارع تلبية لنداء الاستغاثة.

في غضون ذلك قامت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان والمنازل في منطقة جبل جوهر والكسارة القريبة من موقع هجوم المستوطنين ما أدى لإصابة العشرات منهم بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.

وأفاد المواطن فريد الرازم: "هاجمنا المستوطنون بالحجارة وقنابل حارقة والجيش هاجمنا بقنابل الغاز ما أدى لإصابة عائلات بأكملها باﻻختناق، وإصابة شاب بالرصاص الحي حاول مساعدتنا لصد هجوم المستوطنين، وتمت مهاجمة منازل عائلات الرجبي دعنا والرازم وعائلات أخرى قرب مثلث الكسارة الملاصقة لمستوطنة كريات أربع".

من جهة أخرى حاول مستوطنون، الأحد، اختطاف مواطنين اثنين، على مدخل قرية بورين جنوب نابلس، وذكر مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أنَّ "مستوطنين لاحقوا سائقا يدعى يوسف النجار ومعه المواطن عرفات النجار، وحالوا اختطافهما".

وأضاف دغلس أن "المستوطنين يخططون لعمليات خطف حسب تحركاتهم وتواجدهم على مداخل القرى، داعيا لأخذ الحيطة والحذر'.

وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد، شابين وثلاثة فتية من بلدتي تقوع والخضرـ وأفاد مصدر أمني، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة تقوع شرق بيت لحم، وشنت حملة دهم واسعة النطاق لمنازل المواطنين وفتشتها واعتقلت كلا من: عدي عزات العمور (15 عاما )، قصي محمد العمور(17 عاما )، مهند نمر العمور (15 عاما )، وموسى عزات البدن (27 عاما ).

وأشار المصدر الأمني إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب قصي احمد عيسى (21 عاما) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بعد دهم منزله الواقع في البلدة القديمة وتفتيشه.