وزير "الأشغال العامة والإسكان" مفيد محمد

أعلن وزير "الأشغال العامة والإسكان" مفيد محمد عن البدء الفعلي لإعمار المنازل التي هدمت كليًا خلال العدوان الأخير على القطاع.

وذكر الوزير الحساينة خلال مؤتمر في غزة الأربعاء أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد الانطلاق الفعلي لعملية إعادة إعمار المنازل المدمرة كليًا.

وطالب الوزير أصحاب تلك المنازل بالإسراع في تسليم المخططات الهندسية والتراخيص اللازمة من أجل البدء بإعادة الإعمار.

وأضاف الوزير أنه تم التوصل لاتفاق حول آلية إدخال مواد البناء من سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بين الأطراف الثلاثة "وزارة "الأشغال" ووزارة "الشؤون المدنية"، ومؤسسة "UNOPS" الدولية.

ويتعلق إدخال المواد سواءً لأصحاب المنازل المهدمة كليًا أو البناء الجديد، وإضافة طوابق جديدة، وذلك وفق الآلية التالية التي تتمثل في تقديم المواطنين أصحاب المنازل المهدمة كليًا للبلديات المختصة من أجل الحصول على التراخيص اللازمة للبناء، ثم تقوم البلديات بإرسال الكشوف المعتمدة لوزارة "الأشغال العامة"، ثم تقوم وزارة "الأشغال العامة والإسكان" بالتنسيق مع وزارة "الشؤون المدنية" من أجل الحصول على الموافقات "الإسرائيلية" اللازمة لإدخال مواد البناء وفقًا للأسعار التي تعلن عنها وزارة "الاقتصاد الوطني".

وأشار إلى أنه يُمنع بيع مواد البناء المخصصة لأصحاب المنازل المدمرة في الأسواق، وستقوم وزارة "الاقتصاد الوطني" بأعمال الرقابة لمنع المتاجرة في هذه المواد، حيث سيتم توقيع المستفيدين على تعهد بذلك، وكل من يثبت مخالفته سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

وشدد الحساينة على أن كشوفات المستفيدين من مشروع إعادة إعمار 1000 وحدة سكنية الممول من قطر سترسل لوزارة "الشؤون المدنية" من أجل تنسيق إدخال مواد الإعمار اللازمة.

وبين، "إننا في حكومة الوفاق الوطني، ووفقًا لسياسة فخامة الأخ الرئيس محمود عباس وتوجيهات دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي حمد الله، ومن خلال وزارة "الأشغال العامة والإسكان" نتابع عن كثب مشاريع إعادة إعمار غزة، ورغم الحصار المشدد، إلا أننا تمكنا وحتى هذه اللحظة من إصلاح وتأهيل 90,000 وحدة سكنية من المنازل المتضررة جزئيًا، وذلك بالتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي"UNDP".

وأضاف أنه تم إدخال نحو 128 ألف طن من الإسمنت، و20 ألف طن من مادة البيتومين، و319 ألف طن من الحصمة، و370 ألف طن من البيسكورس، و7 آلاف طنًا من الحديد، وذلك لصالح مشاريع الإعمار وبالتنسيق والتعاون مع وزارة "الشؤون المدنية"، وهذه الكميات استفاد منها حوالي 100 ألف متضرر علاوة على عدد من مشاريع البنية التحتية، والآن مسموح للجنة القطرية لإعادة إعمار غزة بإدخال 1000 طن أسمنت بشكلٍ يومي لصالح مشاريع البنية التحتية.

وأعلن الوزير الحساينة أنه وبموافقة دولة رئيس الوزراء تم الاتفاق مع الإيطاليين على تمويل قرض حسن بقيمة 15 مليون دولار لمشاريع إعادة الإعمار وتشمل إعادة إعمار برج المجمع الإيطالي وأبراج الندى.

وأشار إلى أن وزارته تابعت توقيع مشاريع بقيمة 32 مليون دولار الشهر الماضي من خلال اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة تشمل مشاريع إسكان ومشاريع بنية تحتية.

ولفت إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة "قطر الخيرية" لإعادة إعمار برج الظافر "4" ومشروع إعادة إعمار 100 وحدة سكنية، و"نتابع حاليًا إدخال مواد الإعمار اللازمة"، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع مؤسسة "تيكا" على إقامة 15 عمارة سكنية بقيمة 12.5 مليون دولار في منطقة جحر الديك.

وأكد على أن الوزارة حاليًا تنفذ مشروع إعادة تأهيل الوحدات السكنية المتضررة جزئيًا بشكل بالغ غير صالح للسكن بقيمة 10 مليون دولار من خلال برنامج "UNDP".

وأوضح الحساينة أنه تم توفير حوالي حوالي 2200 وحدة إيواء مؤقتة، ويجري التنسيق لإدخال حوالي 500 وحدة جديدة، وإزالة حوالي 300 ألف طن من الركام، وما زال العمل ساري.

ونوه إلى أن وزارة "الأشغال العامة والإسكان" تتابع دفع بدل إيجار للأسر المهدمة منازلها كليًا، وكذلك المنازل غير الصالحة للسكن، وما تم دفعه حتى الآن بلغ قرابة32 مليون دولار، كما يجري التحضير حاليًا لدفع دفعة أخرى بقيمة 6 مليون دولار.

وأضاف، أنه تم تسليم 7000 أسرة دفعة إغاثية بقيمة 1000 دولارًا من دولة قطر الشقيقة من أصحاب المنازل المهدمة كليًا، موضحًا أن الطواقم الفنية في الوزارة قامت بأعمال التقييم الإنشائي لـ 350 مبنىً متضررًا وهدم 500 منزلًا آيلٌ للسقوط، وأن الفرق المشتركة من الوزارة و"UNDP" ووكالة الغوث قامت بحصر الأضرار والتي بلغت 12 ألف وحدة سكنية مهدمة كليًا و160 ألف وحدة سكنية مهدمة جزئيًا، منها 6600 وحدة سكنية غير صالحة للسكن، كما قامت طواقم الوزارة بالتدقيق النهائي لحالات الهدم الكلي والتأكد من المساحات المهدمة وربطها إلكترونيًا بالخرائط الجوية.

وختم الوزير الحساينة بوصف الدمار الذي تعرض له قطاع غزة أشبه بزلزال، و"هذا يتطلب تافر الجهود من الجميع وإنهاء الحصار المفروض على غزة كي تنعم المنطقة بالاستقرار، ومن حق أهل غزة العيش بحرية وكرامة كباقي شعوب العالم، موجهًا التحية كل التحية لأبناء شعبنا الصامدين، ولأصحاب المنازل المدمرة الذين صبروا وصمدوا وقدموا التضحيات الكبيرة".