بناية سكنية في بلدة سلوان

سيطرت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، صباح الخميس، على بناية سكنية جديدة في حي الحارة الوسطى "بطن الهوى" في بلدة سلوان في القدس المحتلة، بذريعة تسريبها وبيعها من قبل مالكها.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة – سلوان في بيان له الخميس، أن أكثر من 60 مستوطنا اقتحموا الحارة الوسطى ببلدة سلوان عند حوالي الساعة الثانية والنصف فجرا، وسيطروا على بناية تعود لجمال سرحان، بحراسة من قوات الاحتلال الخاصة، حاملين معهم أمتعتهم الشخصية وبعض الأدوات للإقامة والسكن في البناية، ووضع المستوطنون فور السيطرة على البناية، الشبك الحديدي على النوافذ، كما رفعوا العلم الإسرائيلي.

وأوضح مركز المعلومات أن البناية السكنية مؤلفة من 12 شقة سكنية موزعة على خمسة طوابق، تم السيطرة على 4 طوابق منها، حيث رفض أحد المستأجرين الخروج من منزله.
وارتفع عدد البؤر الاستيطانية في الحارة الوسطى إلى سبعة، جميعها تم بيعها من قبل سكانها، الأولى تم السيطرة عليها عام 2005 المعروفة بعمارة "يوناتان" والثانية "بيت العسل"، والعام الماضي تمت السيطرة على ثلاث بنايات، والعام الجاري على بنايتين.

وذكر المركز أن البناية التي سيطر عليها المستوطنون الخميس تعتبر أكبر بؤرة استيطانية تم السيطرة عليها في الحارة الوسطى بعد بناية "يوناتان"، وتقع البناية في موقع استراتيجي مطل على المسجد الأقصى وبلدة سلوان عامة، وفي وسط حي سكني مكتظ بالسكان.

وأقدم المستوطنون أمس الأربعاء، على استبدال الأقفال في مبنى مؤلف من 12 شقة سكنية في سلوان، في إطار توسيع الاستيطان في داخل القرية.
ويشار في هذا السياق إلى أن جمعية "عطيريت كوهانيم" تبذل جهودا كبيرة في الأسابيع الأخيرة في توسيع الحي الاستيطاني في مركز سلوان، كما تجدر الإشارة إلى أن مستوطنين كانوا قد انتقلوا للسكن في المبنى، قبل ثلاثة أشهر.

وبيّن فلسطينيون محليون في جوار المبنى أن استبدال الأقفال هو خطوة تسبق دخول المستوطنين إلى المبنى في الأيام القريبة، وبذلك يتضاعف عدد عائلات المستوطنين اليهود في المكان، حيث يستوطن اليوم نحو 15 عائلة.

ويذكر أن المستوطنين كانوا قد قدموا دعاوى لإخلاء العائلات الفلسطينية في المنطقة، بزعم أن جمعية "عطيريت كوهانيم" تملك حق التصرف بقسيمتين امتلكهما اليهود قبل أكثر من مائة عام، وبالتوازي مع تقديم الدعاوى تماس الجمعية الاستيطانية ضغوطًا على العائلات الفلسطينية لإخلاء المبنى طواعية.

ويدور الحديث عن مبنى مقام على أرض يزعم أنها بملكية يهودية، وأنه قدمت دعوى ضد صاحب المبنى لإخلائه يتوقع أن يتم التداول بها بعد شهرين.

وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإنه يبدو أن صاحب المبنى توصل إلى اتفاق مالي مع جمعية "عطيريت كوهانيم"، حيث أن العائلات التي استأجرت الشقق السكنية في المبنى أخلته في الأيام الأخيرة، وتوجه المستوطنون، صباح أمس، إلى المكان وقاموا باستبدال الأقفال كمرحلة سابقة لتوطينه، ونقلت عن مصادر فلسطينية أن صاحب المبنى اعترف بأنه توصل إلى اتفاق بإخلاء المبنى، قبل أن يغادر القرية.