الصحافي الأميركي جيمس فولي

أكَّد السفير البريطاني لدى الولايات المتحدة، بيتر وستماكوت، أن بلاده اقتربت من تحديد هوية ملثمين متشددين، تورطوا في إعدام الصحافي الأميركي جيمس فولي. وأضاف السفير "لا يمكنني قول أكثر من ذلك، لكنني علمت من زملاء في بريطانيا أن التقنيات المتطورة وأجهزة تحديد الصوت ساعدت في تحديد هوية الملثمين". وانتشرت قوة بريطانية تضم جنود الخدمات الجوية الخاصة في شمال العراق، لتتبع قاتلي الفولي، ومطاردة المتطرفين الذين تحدثوا بلهجات بريطانية، وأعربوا عن فخرهم بصناعة ثروات شخصية من وراء الفدية التي تدفع لإطلاق سراح الرهائن.
والتقطت كاميرات المراقبة صور خمسة من المتشددين البريطانيين بشكل منفصل، أثناء مغادرتهم صالة الرحيل في مطار "جاتويك" فى طريقهم للقتال فى سورية.

وأشارت وزارة "الداخلية" البريطانية، إلى أن هؤلاء الأشخاص، من بين 500 بريطاني، تم تجنيدهم وانضموا إلى الجماعات الجهادية فى سورية والعراق، موضحة أن جميعهم من بورتسموث، واتجهوا إلى تركيا فى 8 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.
وأحد هؤلاء الجهاديين، يُدعى ماشادور تشودري، ويبلغ من العمر 31 عامًا، ويعتبر أول بريطاني يُدان بارتكاب جريمة "تطرف" تتعلق بالصراع الحالي. وأثناء محاكمته التي استمرت 12 يوما فى محكمة "كينجستون كراون"، تحدث إلى وسائل الإعلام عن الموت شهيداً، وتكوين جماعة جهادية.
وضمت القائمة كذلك محمد حميدور رحمان، الذي يبلغ من العمر 25 عاما، وتم إقالته من وظيفته كمشرف مخزن "بريمارك" قبل شهر من مغادرته سورية فى تشرين الأول/ أكتوبر ولكنه لم يستمر وقتاً طويلا فى الجهاد، حيث ذكر والده أنه قتل خلال الصراع.

وأصدرت وزيرة "الداخلية" البريطانية، تيريزا ماي، قوانين جديدة لمحاربة المتطرفين
البريطانيين.
وكشف مصدر أمني، عن أنه نتيجة لسياسة "الفدية" التي يتبعها "داعش"، دفعت 4 دول أوروبية على الأقل، 24 مليون جنيه إسترليني، لإطلاق سراح 11 رهينة خلال العام الماضي. كما دفعت فرنسا وحدها 8 ملايين جنيه إسترلينى للإفراج عن 4 رهائن فرنسيين.

وأكد بعض الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم، أنهم تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب، ومنها الأسلاك الكهربائية لاستجوابهم.
ويطلب الجهاديون فدية كبيرة لإطلاق سراح الرهائن الأميركيين والبريطانيين، باعتبارهم "فئة مختلفة"، لذلك بلغت الفدية التي طلبها الجهاديون مقابل إطلاق سراح الفولي 80 مليون جنيه إسترليني.
وحذرت الولايات المتحدة قبل عامين، من أن تصبح الفدية، هي المصدر الرئيسي لتمويل التطرف. وترفض الولايات المتحدة دفع الفدية منعاً لانتشار هذه الوسيلة. فهناك على الأقل ما يقرب من 7 رهائن غربيين لدى "داعش" منهم 3 أميركيين في شمال شرق سوريا فى الوقت الحالي.

وكثفت السلطات البريطانية، جهودها خلال الأعوام الأخيرة لمكافحة التطرف، بسبب زيادة أعداد الجهاديين البريطانيينن خصوصًا بعد عرض مقطع مصور يظهر فيه ذبح الفولى على يد أعضاء بريطانيين في التنظيم المتشدد، إلى جانب زيادة عمليات الخطف، وإعلان الكثير من الجماعات المتطرفة عن وجود خلايا متشددة فى بريطانيا والولايات المتحدة، والتي يمكن أن تقوم بتنفيذ هجوم فى أي وقت.