النائب الأميركي أندرو لودغر

صرَّح النائب الأميركي أندرو لودغر، أمس الاثنين، بأنَّ السلطات الفيدرالية دانت ست رجال من ولاية مينسوتا بالتآمر وتقديم الدعم لتنظيم "داعش" والتخطيط للانضمام في صفوفه للقتال في سورية، موضحًا أنَّ الاعتقالات التي جرت الأحد في مينيابوليس وسان دييغو، كانت ضمن تحقيقات موسعة عن شباب سافروا أو في سبيلهم للسفر للانضمام إلى التنظيمات المتطرفة.

وأكد لودغر أنَّ الرجال الستة الذين تم عليهم تتراوح أعمارهم بين التاسعة عشرة والواحد والعشرين، مشيرًا إلى أنَه تم توجيه تهمة التآمر بتقديم الدعم المادي لمنظمة أجنبية متطرفة لأكثر من عشرة أشهر.

وأوضح أنَّ التحقيقات التي أجرتها مكافحة "الإرهاب" كانت قد وسعت من دائرة الاشتباه لتشمل مجموعات كبيرة من الأصدقاء والأقارب ممن هم في سبيلهم للانضمام لـ"داعش" مستخدمين "Isel" اختصارًا للتعريف بالتنظيم، مضيفا "هؤلاء الشباب جميعًا منتمون للجالية الصومالية في أميركا؛ ولكن لا توجد شواهد تؤكد عزمهم على تنفيذ هجوم متطرف في مينسوتا".

وأضاف "في العام الماضي فقد استغرق هؤلاء الشباب الستة المعتقلين وقتًا طويلًا في التفكير نحو كيفية الخروج من الولايات المتحدة والذهاب إلى سورية وقد كانت هناك محاولات عدة سواء من خلال مطار نيويورك أو مطارات مينسوتا ولكن باءت جميعها بالفشل حيث تم وضعهم ضمن لائحة الممنوعين من السفر".

وأشار لودغر إلى أنَّ اثنين ممن تم اعتقالهم تم إلقاء القبض عليهم في كاليفورنيا أثناء عمل جوازات سفر مزورة للمجموعة، بينما على جانب آخر فإنَّ ثلاثة منهم تم اعتقالهم أمس الاثنين، هم محمد فرح، زكريا يوسف، عبد الرحمن وهناد مصطفى موسى والذين كان قد تم توقيفهم في مطار نيويورك سيتي في تشرين الثاني/ نوفمبر وبرفقة حمزة أحمد صاحب التسعة عشر عامًا ولكن لم يتم القبض عليهم حينها.

وأبرز أنَّ الشباب الست الذين تم القبض عليهم أخيرًا هم آخر أشخاص من ولاية مينسوتا من المتهمين ضمن تحقيقات التجنيد لتنظيم "داعش" في الغرب، لافتًا إلى أنَّ هناك بعضًا منهم نجحوا في الوصول إلى سورية من بينهم عبدي نور أحد الأعضاء الرئيسيين من مينسوتا ومتهم بتجنيد الشباب للانضمام لـ"داعش" منذ وصوله إلى منطقة الشرق الأوسط.

واسرسل لودغر "من ثم وفي سبيل مواجهة مثل هذه الظواهر فلا بد من الجالية الصومالية في ولاية مينسوتا التي تمثل تواجد أكثر من نصف عدد الصوماليين في البلاد ومن خلال رجال الدين وأصحاب المال والأعمال بالتدخل لتقديم الخدمات للأسر والأصدقاء الذين يخشون من أعمال التطرف".

واستدرك "إلا أنه وعلى الجانب الآخر تأتي الجالية الصومالية وممثلوها ليقولون إنَّ حل المشكلة لا يكون بضخ المال، فهناك ممن هم مقبوض عليهم ومعتقلين ليس لهم علاقة بتلك الأعمال المتطرفة، فضلًا عن أنَّ الولايات المتحدة لا تقدم الدعم الكافي للصوماليين في الولايات المتحدة سواء أكانوا مهاجرين أم مقيمين".

وأعلنت السلطات الفيدرالية أنَّ حوالي خمسة عشر شخصًا تقريبًا من ولاية مينسوتا قد سافروا إلى سورية العام الماضي من أجل الانضمام لـ"داعش" وأن العديد منهم يعتقد بأنهم قد لقوا حتفهم خلال المواجهات الدائرة مع الجماعات المسلحة الأخرى هناك.

وأكد المدير التنفيذي لإتحاد الجالية الصومالية في مينسوتا محمد  نور، أنَّ "الجالية الصومالية في نهاية هذا الأسبوع في مينسوتا مصدومة وحزينة حينما علمت بأنَّ عدد من أبنائنا تم القبض عليهم ومتهمين بمحاولة الانضمام لتنظيم "داعش".