زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري

اتهم زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، مسلحي تنظيم "داعش"؛ بإثارة الفتنة، واصفًا التنظيم بـ"غير الشرعي، وأن زعيمه لا يستحق أن يكون خليفة، مبرزًا في تسجيل صوتي صدر على شبكة الانترنت، قبل أيام، من الذكري 14 لأحداث 11 أيلول/ سبتمبر: "نحن لا نعترف بهذه الخلافة".

وأوضح خليفة أسامة بن لادن في قيادة تنظيم "القاعدة، أنّه فوجئ كون البغدادي نصّب نفسه خليفة من دون التشاور مع بقية العالم الاسلامي، مبيّنًا أنّه "على الرغم من أخطاء الدولة الاسلامية الكبيرة؛ إلا أنني مستعد للتعاون معهم في العراق وسورية لقتل الصليبيين والعلمانيين والشيعة، وعلى الرغم من أنني لا أعترف بشرعية دولتهم؛ إلا أنّ الأمر أكبر من ذلك بكثير".

وبينما تعتبر "القاعدة" متخصصة في التفجيرات على مستوى عال، يبدو أنّ "داعش" تعتزم الاستيلاء على الأرض وتسعى إلى إنشاء الخلافة من دون مساعدة أحد، وبصرف النظر عن معاقلها في العراق وسورية؛ كسبت وجودًا في ليبيا، وشنّ أتباعها عددًا من الهجمات التي راح ضحيتها المئات من الجنود والشرطة في مصر التي تعد أكبر دولة عربية من حيث التعداد السكاني.

وأعلنت "داعش" التي تعتبر خليفة "القاعدة" في العراق، الخلافة في أجزاء واسعة من العراق وسورية، بعد أن أخضعتها لسيطرتها، وسعت إلى توسيع نفوذها في الشرق الأوسط؛ لتصبح تهديدًا أمنيًا أكبر من تنظيم "القاعدة" في المنطقة الاستراتيجية المنتجة للنفط، وعلى الرغم من التنافس بين التنظيمين "الاسلاميين"، صرح الظواهري، بأن الباب مازال مفتوحًا للتعاون بين التنظيمين عندما يتعلق الأمر بمكافحة الغرب.