المسجد الأقصى


كشف مركز إعلامي متابع لشؤون القدس والأقصى عن تفاصيل جديدة متعلقة بأضخم مشروع تهويدي سيقام بالقرب من المسجد الأقصى، وهو مشروع "الهيكل التوراتي- مركز كيدم-".
 
ومن المتوقع أن تتبنى حكومة نتنياهو الجديدة هذا المشروع، وسط أنباء عن سعي الاحتلال لتدشينه العام 2017 ضمن احتفالياته باليوبيل الذهبي بمناسبة مرور 50 عاما على احتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى.
 
المبنى، الذي سيشيده الاحتلال عند مدخل حي وادي حلوة، على بعد 20 مترا جنوب السور التاريخي الجنوبي للقدس القديمة، يتضمن بناء سبع طوابق، خمسة منها فوق سطح الأرض، واثنان تحتها، على مساحة ستة دونمات، وعلى مساحة بنائية تصل إلى نحو 17000 متر مربع.
 
وتبيّن خارطة مساحات البناء الإجمالية للمركز التهويدي الضخم ومساحات البناء في كل طابق، حيث سيقام المركز على قطعة أرض مساحتها 6235.73 دونم، ومساحة بناء إجمالية 16449.23 متر مربع على النحو التالي:
الطابق الثاني تحت الأرض (3934.57 متر مربع) والطابق الأول تحت الأرض (1205.16 متر مربع) سيعدان بالكامل لمواقف سيارات، أما الطابق الأرضي (3543.15 متر مربع) فيحتوي على موقف سيارات بمساحة 1205.16 متر مربع، والطابق الثاني (3379.99 متر مربع) منه 1196.15 متر مربع لموقف السيارات.
 
أما الطابق الثالث فمساحة البناء فيه (2359.67 متر مربع)، والطابق الرابع (1401.72 متر مربع) والطابق الخامس فمساحة البناء فيه (624.97 متر مربع). علما أنه ستخصص مساحة 3500 متر مربع للطرق والمواصلات، من مجمل المساحات البنائية.
 
وتشير مستندات تعليمات مخطط "الهيكل التوراتي" الذي يحمل مخطط رقم 13542 -التي يحلو لجمعية "إلعاد" الاستيطانية المبادرة وصاحبة المشروع أن تسميه "مجمع كيدم"، وتعني أن هذا المبنى ذو التاريخ العبري القديم – بحسب زعمهم وادعائهم الباطل- سيكون المستقبل للقادمين للقدس، بل الواجهة الرئيسية لكل وافد للقدس، خاصة منطقة البلدة القديمة بالقدس والمسجد الأقصى-.
 
وسيقام المبنى على قطعة أرض حفرتها "سلطة الآثار الإسرائيلية" منذ سنوات طويلة، وما زالت مستمرة في عمليات الحفر، سيشكل بعنوانه الأساس مركز استقبال رئيسي لكل الوافدين والزائرين، الإسرائيليين والأجانب لمنطقة محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة ومنطقة سلوان، ومنطقة البراق.
 
ويطلق عليها الاحتلال منطقة حديقة توراتية، بمعنى أنها ستكون مركز تجميع وتوزيع على كل المرافق التي يسعى الاحتلال إلى تهويدها ويمرر من خلالها الروايات التلمودية، ومنها شبكة الأنفاق التي حفرها ويحفرها أسفل سلوان والمسجد الأقصى ومحيطه.
 
وتبيّن الصور والمستندات والخرائط أن المبنى متدرج، وسيكون له مدخل رئيسي على مستوى الشارع من الجهة الشرقية الجنوبية، بمحاذاة مدخل البؤرة الاستيطانية – مركز الزوار مدينة داوود-، كما سيكون معبر تحت الأرض يوصل بين الموقعين، وفي الطرف الغربي من المبنى في أسفله معبر وطريق تحت الأرض توصل إلى مداخل النفق الذي يحفر تحت الأرض عند مدخل حي وادي حلوة.
 
وسيتفرع منه طريقاً يدخل إلى مساري شبكة الأنفاق، الأول يتجه شمالا صوب الأنفاق أسفل الأقصى، وجنوباً صوب الأنفاق أسفل سلوان، كما سيكون هناك مدخل من الجهة الشمالية الغربية، على مستوى شارع حي المغاربة، من الجهة الفوقا.
 
وستشكل سقوف المركز التي تصل ارتفاعاتها بمحاذاة ارتفاع سور القدس التاريخي العثماني – أقل بنحو أربع أمتار من النقطة العليا المحاذية.