عقدت بلدية غزة، اجتماعًا تنسيقيًا مع مختلف المؤسسات والوزارات الحكومية، لبحث استعداداتها لاستقبال فصل الشتاء المقبل، وتعزيز التعاون المشترك، وأفضل السبل لتجنب وقوع أية كوارث أو مخاطر، وكيفية التعامل معها في حال حدوثها.

وشارك في اللقاء، وكيل مساعد وزارة الحكم المحلي المهندس زهدي الغريز، ومدير عام الدفاع المدني العميد سعيد السعودي، ورئيس سلطة الطاقة المهندس فتحي الشيخ خليل، ومدير عام شركة توزيع الكهرباء المهندس عوني نعيم، ومدير إدارة العمليات المركزية العقيد رائد حسين، وممثلون عن مصلحة مياه بلديات الساحل، وسلطة المياه، والصليب الأحمر، ومكتب الأمم المتحدة، وشرطة البلديات، ووزارات "الأشغال العامة، والإعلام، والشؤون الاجتماعية".

ورحب رئيس البلدية المهندس نزار حجازي بجميع الحضور، مؤكدًا أن هذا الاجتماع يهدف إلى تضافر وتنسيق الجهود والتعاون المشترك لتقديم أفضل الخدمات لتفادي وقوع أي كارثة أو أخطار قد تسببها المنخفضات الجوية المتوقعة في فصل الشتاء أو الأمطار الغزيرة.

وأشار حجازي في كلمته، إلى إعداد البلدية خطة طوارئ لاستقبال فصل الشتاء لهذا العام، بهدف تنظيم عمل الإدارات المختلفة والحد من أي طارئ.
وبيّن أن طواقم البلدية عملت على تأهيل برك تجمع الأمطار في المدينة، وخصوصًا بركة الشيخ رضوان، وفق الإمكانيات الموجودة لديها، موضحًا أن الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، بعد عرقلة إدخال المعدات والمضخات اللازمة لاستكمال مشروع بركة الشيخ رضوان، لمدة شهرين متتاليين، ما أدى إلى تأخر المشروع المقرر انجازه في تشرين الثاني / نوفمبر المقبل.

وبدوره أطلع رئيس لجنة الطوارئ التابعة للبلدية المهندس سعد الدين الأطبش، جميع الحضور على خطة الطوارئ الخاصة بالبلدية، والتي قسمت مدينة غزة، إلى أربع مناطق رئيسية في فصل الشتاء، تشرف عليها فرقة طوارئ ميدانية يترأسها أحد أعضاء اللجنة، على أن تتواجد في الميدان والفترة الشتاء.
وأوضح الأطبش أن خطة الطوارئ تنقسم إلى ثلاثة مستويات حسب مدى خطورة الوضع القائم نتيجة الأمطار الغزيرة أو المنخفضات الجوية.

وتتضمن خطة البلدية: "أرقام الطوارئ وإرشادات وتعليمات مهمة للمواطنين للتعامل مع احتمالية أي منخفض جوي مقبل، وأماكن تواجد لجنة الطوارئ، وآلية عمل البلدية في أوقات الطوارئ، واحتياجات البلدية".

واتفقت البلدية مع سلطة الطاقة وشركة توزيع الكهرباء، على عقد اجتماعات لتحديد احتياجاتها من التيار الكهربائي لتشغيل المضخات الرئيسية في المدينة، للتخفيف من حجم استهلاك السولار، وفتح خطوط دائمة للتنسيق المشترك في أوقات الطوارئ، كما تم الاتفاق مع العمليات المركزية في وزارة الداخلية والأمن الوطني على توحيد خطوط التواصل في أوقات الطوارئ.

وأكد الحضور على ضرورة تخصيص أرض الوحيدي وبشكل دائم، كبركة مساندة لبركة الشيخ رضوان للتخفيف عنها في أوقات المنخفضات، حيث تمت دعوة وزارة الأشغال العامة إلى الإسراع في تخصيص أرض الوحيدي كأرض بديلة.
وأوضح رئيس لجنة الطوارئ في بلدية غزة، أن كل المخططات اللازمة لتجهيز بركة الوحيدي جاهزة لدى البلدية وبانتظار موافقة وزارة الأشغال العامة على السماح للبلدية باستخدام الأرض.

وشكر المجتمعون بلدية غزة على مبادرتها بالدعوة لعقد هذا الاجتماع المهم، وعلى هذا المستوى العالي للتنسيق، والاطلاع على خطة الطوارئ الخاصة بالبلدية والتشبيك والتعاون ما بين الجميع استعدادًا لاستقبال فصل الشتاء.
وأجمع المشاركون على ضرورة تشكيل لجنة طوارئ مركزية فعالة لقطاع غزة، تشرف على أعمال الطوارئ والتنسيق بين كل الأطراف المعنية.