جمعيات استيطانية تهدد بالاستيلاء على 3 منازل

سلمت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية ثلاثة مواطنين من عائلة سرحان المقدسية بلاغات قضائية تطالبهم بإخلاء أرضهم الواقعة في حي بطن الهوى في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك والمقام عليها ثلاثة منازل، وذلك بذريعة أن هذه الأرض تعود ملكيتها للمستوطنين.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة – سلوان، أنه يتوجب على هؤلاء المواطنين بموجب هذه البلاغات تقديم رد خلال 30 يوما يفند ادعاءات المستوطنين إلى المحكمة التي تدعي أن هذه الأرض تعود ملكيتها لثلاثة يهود من اليمن كانوا يعيشون ويملكون هذه الأرض قبل عام 1948.

وأوضح زهير الرجبي، مسؤول لجنة حي "بطن الهوى" أن المنازل المستهدفة تعود لكل من علي سرحان ونجله محمد سرحان (بناية مكونة من طابقين)، والمواطن محمد ماهر سرحان، مشيرا إلى أن مساحة كل منزل من المنازل المستهدفة تبلغ نحو 80 مترا مربعا، ويعيش فيها حوالي 10 أفراد، وأضاف الرجبي أن عائلات سرحان تعيش في هذه الأرض والمنازل المقامة عليها منذ أكثر من 80 عامًا.

ولفت الرجبي إلى أن هذه العائلات تسلمت "البلاغات القضائية من المستوطنين" بعد عدة أيام من تسليم عائلة "أبو ناب" قرارات إخلاء مماثلة، ما يدل على سعي "عطيرت كوهنيم" المتواصل للسيطرة على عقارات الحي وتشريد سكانه.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن منازل عائلات سرحان المهددة تقع ضمن مخطط "عطيرت كوهنيم" الرامي إلى السيطرة على خمسة دونمات و200 متر مربع من حي الحارة الوسطى منطقة "بطن الهوى" بحجة أن ملكيتها تعود ليهود من أصول يمنية منذ عام 1881، وهو المخطط الذي كشف عنه المركز في شهر أيار الماضي، موضحا أن الأرض المستهدفة موزعة على ست قطع تحمل الأرقام (73-75-88-95-96-97).

وأشار إلى أن جمعية "عطيرت كوهنيم" تزعم أن المحكمة الإسرائيلية العليا أقرت أن هذه الأرض تعود ملكيتها للمستوطنين، وبين المركز أن الأرض المستهدفة مقام عليها ما بين 30-35 بناية سكنية يعيش فيها حوالي 80 عائلة تضم نحو 300 فرد، مؤكدا أن أصحاب هذه العقارات وسكانها يعيشون في الحي منذ عشرات السنين بعد شرائهم هذه الأراضي والممتلكات من أصحابها السابقين بموجب أوراق رسمية.

وذكر المركز أن محاولات المستوطنين للاستيلاء على هذه الأراضي والعقارات في حي بطن الهوى بدأت منذ حوالي ثمانية أعوام عبر طرق متعددة وملتوية، حيث تم تسليم العديد من العائلات التي تعيش ضمن مساحة الأرض المهددة "إخطارات إخلاء"، غير أن أغلبية هذه العائلات تمكنت من الصمود حتى اللحظة وحافظت على عقاراتها حتى اليوم، في حين تمكنت الجمعيات الاستيطانية من السيطرة على بعضها.

وأضاف المركز أن بين من الأساليب المستخدمة للاستيلاء على عقارات حي "بطن الهوى" ادعاء الجمعيات الاستيطانية أن أصحاب هذه العقارات قاموا بتجديد البناء أو تغيير معالمه وبالتالي تسقط عنهم "صفة المحمي".

وتلجأ الجمعيات الاستيطانية إلى محاولة الاستيلاء على أراضي وعقارات المواطنين عبر ادعاء ملكيتها للأرض المقامة عليها المنازل، أو من خلالها تسريب هذه العقارات ضمن صفقات مشبوهة من قبل بعض السماسرة وأصحاب النفوس الضعيفة.
وأوضح المركز انه يوجد في حي الحارة الوسطى في بلدة سلوان سبع بؤر استيطانية: هي "بيت العسل" و"بيت يوناثان"، ومنازل عائلة ابو ناب التي تم الاستيلاء عليها مؤخرا عبر صفقة مشبوهة وتقع على بعد أمتار من البنايتين اللتين تم تسريبهما للمستوطنين أواخر العام الماضي.