نائب الرئيس الأميركي جو بايدن

يبتعد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته عن واشنطن ليقضيا فترة أسبوع في نورث كارولينا مع جدول أعمال لا يتضمن الكثير من المهام للوقوف على ما إذا كان سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأعلن مستشار بايدن، أنَّه لم يعرف ما الذي ينوي مستشار الرئيس القيام به، فهو ما زال حزينًا على فراق ابنه منذ شهرين تقريبًا، ولكن منذ أن ظهرت تقارير تشير إلى احتمال خوض بايدن الانتخابات فقد بدأ العاملون المحتملون بالحملة في إرسال سيرتهم الذاتية.

 وأوضح مساعدون لبايدن، أنَّ الجهات المانحة عرضت المساعدة في حال ترشح مساعد الرئيس لتولي منصب الرئاسة، وأكدوا أنهم غير مخولين للتعليق علنا بأن بايدن قد بدأ في إظهار اهتمامه ببعض التفاصيل مثل مواعيد التقديم وما سيحتاجه من أجل جمع المال ليتمكن من بناء قوام الحملة في الوقت المحدود المتبقي، ومن ثم فإن مساعديه وأنصاره ينتظرون القرار الأخير له بشأن خططته السياسية بعد فترة وجيزة عقب عودته من عطلته.

ومن غير المرجح خوض بايدن السباق الرئاسي بحسب ما يقول رفقاؤه، وفي حال اتخذ قراره بالترشح للرئاسة سيغير ذلك بشكل مثير السباق الديمقراطي ويقلل من حتمية فوز هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي التي لا تزال الأوفر حظًا على الرغم من تراجع نسبة التأييد لها في الوقت الذي ظهر فيه دعم كبير للسيناتور بيرني ساندرز، مما يدل على وجود رغبة داخل الحزب في البحث عن بديل لكلينتون.

وهناك أسباب عملية تشير إلى أن بايدن سيضطر إلى اتخاذ قراره قريبًا بحلول نهاية الصيف، حيث سيحتاج لإجراء بعض العمليات من أجل الحصول على أوراق الاقتراع قبل المواعيد النهائية المقررة في تشرين الثاني / نوفمبر لولايات رئيسية مثل نيو هامبشاير وساوث كارولينا.

ويعقد بادين زيارات متكررة إلى ساوث كارولينا حيث يقضي معظم الأعياد على جزيرة كيوا وكان متواجدًا في الولاية خلال شهر حزيران / يونيو الماضي، حيث فاجأ خلال الزيارة رواد الكنيسة الأفريقية الأميركية التاريخية في تشارلستون بالظهور في أعقاب واقعة إطلاق النار على تسعة أشخاص قبل زيارته بتسعة أيام.

وبعد مغادرته واشنطن الجمعة، ذهب بايدن لقضاء ليلة في منزل عائلته الذي يقع في ولاية ديلاور، قبل أن يتوجه إلى ولاية ساوث كارولينا يوم السبت في رحلة تستمر أسبوعًا تقريبًا ترافقه فيها زوجته جيل بايدن.