المتحدث باسم حركة حماس عبد الرحمن شديد

باركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين عملية الدهس التي استهدفت مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، الخميس.

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية الدهس البطولية في رام الله، على لسان المتحدث باسمها عبد الرحمن شديد أن العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف شديد "إنها الرد المناسب على غطرسة هذا العدو وجرائمه التي تستهدف أسرانا ومسرانا وأطفالنا الرضع"، مطالبًا أبناء شعبنا في الضفة بمزيد من هذه الدروس، التي لا يفهم المحتل غيرها.

وأوضحت الحركة في بيان وصل إلى "فلسطين اليوم" نسخة عنه: "نبارك عملية دهس الجنود البطولية، وعلى كيان الاحتلال وجيشه دفع ثمن تطرفهم وعدوانهم بحق الأطفال وبحق عموم أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته، ودعت الحركة إلى تصاعد المقاومة في وجه الاحتلال.

وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال، مساء الخميس، أن الجرحى الثلاثة الذين أصيبوا في عملية الدهس قرب قرية سنجل على الطريق بين مدينتي رام الله ونابلس هم جنود إسرائيليون.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن منفذ عملية الدهس يبلغ من العمر 20عامًا ومن قرية بيدو الفلسطينية، ووفقًا لبيان عسكري إسرائيلي فإنه في أعقاب صدمه للجنود الثلاثة وانقلاب سيارته، أطلق جنود ومستوطنون النار عليه وأصابوه بجروح خطيرة.

وذكرت مصادر طبية في مستشفى "هداسا – عين كارم" في القدس الغربية، حيث يرقد جنديان، أن جراح أحدهما حرجة وجراح الآخر خطيرة، فيما قالت مصادر في مستشفى "بيلينسون" في تل أبيب حيث يرقد الجندي الثالث، إن جراحه طفيفة.

ووفقًا للتحقيقات الأولية فإن الشاب الفلسطيني دهس الجنود الثلاثة فيما كان يقود سيارة من طراز "هوندا – سيفيك" وتحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، وتشير تكهنات إلى احتمال أن السيارة مسروقة أو أنه تم إلصاق لوحة تسجيل إسرائيلية عليها.

وعبرت أجهزة الأمن الإسرائيلية عن تحسبها من إمكانية تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية كرد فعل على الاعتداء المتطرف في قرية دوما، ليلة الخميس – الجمعة الماضي، والذي أسفر عن استشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة وإصابة والديه وشقيقه بجروح خطيرة.

وعقب رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، على عملية الدهس، قائلا "أود أن أشيد بجنود جيش الدفاع الذين ردوا بشكل سريع وأطلقوا النار على منفذ عملية الدهس وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى...من المستغرب بنظري بأن أولئك الذين سارعوا إلى إدانة الإرهاب الذي استهدف الفلسطينيين يخرسون عندما الإرهاب يستهدف اليهود".