أنصار "داعش" يدمرون الآثار القديمة في مدينة نمرود شمال العراق

بثَّ تنظيم "داعش" المتشدد عبر شبكة "الإنترنت" مقطع "فيديو" يكشف عن استخدام مقاتليه لآلات وجرافات لتشويه وتدمير الآثار القديمة في المدينة الآشورية نمرود شمال العراق، قبيل تفخيخ الموقف بالمتفجرات.

وكشفت تقارير عن أنَّ الموقع جرى تدميره في آذار/مارس المنصرم، لكن مقطع "الفيديو" غير المؤرخ يوضح الخراب الكامل الذي لحق بالمدينة، بعد أن هاجم التنظيم المتشدد عددًا من المواقع الآشورية في العراق

ودمر العديد من المخطوطات والقطع الأثرية معتبرًا إياها من الآثار غير الإسلامية التي ترمز إلى الكفر.

ويوضح المقطع عددًا من الرجال يستخدمون المطاحن والمثقاب الهوائي لتدمير التماثيل الحجرية التي لا تقدر بثمن، والتي يرجع  تاريخ بعضها إلى  أكثر من 3 آلاف عام، ويهلل مقاتلو تنظيم "داعش" فور تحطم التماثيل وسقوطها على الأرض، قبل أن يتم تفخيخ الموقع بالكامل بواسطة المتفجرات. وسيطرت سحابة من  الغبار على المكان تزامنًا مع التفجير.

وهاجمت المدير العام لمنظمة الثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" إيرينا بوكوفا، الدمار الذي لحق بالمواقع الأثرية والتاريخية في المدينة على أيدي أنصار تنظيم "داعش" الذي يتعمد تدمير التراث الثقافي، ما يعد بمثابة جريمة حرب.

وأقدم التنظيم في وقت سابق على إحراث مكتبة الموصل وتسويتها بالأرض على الرغم من أنها كانت تضم 8 آلاف مخطوطة.

وتقع مدينة نمرود  على بعد 20 ميلا من  جنوب مدينة الموصل، كما أنها تعتبر  أحد أهم المواقع الأثرية في العراق. وبدأت عمليات التنقيب في المدينة عام 1845، واستمرت بشكل متقطع حتى تسعينات القرن المنصرم،  وتعرضت لعمليات نهب ودمار خلال غزو  العراق عام 2003.

وجرى نقل عدد من كنوز الموقع  إلى متاحف أجنبية  حول العالم  خلال القرن التاسع عشر وحتى أوائل القرن العشرين.