شاطئ مدينة سوسة التونسية

هرب المسلح التونسي سيف الدين رزقي من شاطئ مدينة سوسة التونسية، بعدما أقدم على إطلاق النار على من كانوا متواجدين على الشاطئ وأوقع ما لا يقل عن 38 قتيلًا معظمهم من السائحين خلال 25 دقيقة من الهرج

وأظهر مقطع فيديو مدته 55 ثانية، الشاب المسلح المنتمي لتنظيم "داعش"، والبالغ من العمر 23 عامًا، والذي كان يحمل أيضاً قنابل يدوية وهو يرتدي ملابس سوداء ويركض بطول أطراف البحر.

ورصدت عدسات بعض المتواجدين في إحدى الشرفات القريبة، القاتل وهو ملقي علي الأرض بعدما أردته الشرطة قتيلا بواسطة رصاصتين، في حين ذكر الشرطي مطلق النار على المسلح، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، بأنه رصد ذلك المتطرف حينما كان يصلي على أحد جانبي الطريق قبل أن يطلق النار عليه مرتين.

ويروي شهود عيان أن المسلح المنتمي لتنظيم "داعش" كان يضحك ويمرح على شاطئ القنطاوي المكتظ بالسائحين، والذي يقع بالقرب من سوسة، حيث بدا وكأنه مثل أي سائح آخر، ولكن تبين بعد ذلك بأنه كان يختار الضحايا بعناية ممن سوف يوجه ضدهم بندقيته الكلاشينكوف التي كان يخبأها عند المظلة الخاصة به، وفي لحظات غادرة ثار رزقي وفتح النار على السائحين، ما تسبب في مقتل 38 من بينهم 15 بريطانيًا وإصابة 36 بإصابات بالغة.

وذكر مصدر في وزارة "الداخلية" التونسية الليلة الماضية، أنه على الرغم من أن رزقي لم تكن له سوابق جنائية، إلا أنه كان يعرف لدى السلطات بتطرفه ولكن ليس بدرجة كبيرة، حيث كان ينتمي إلى جماعة متشددة تدعى "الشباب الإسلامي" التي تذهب إلى المساجد التي يسيطر عليها دعاة متشددين، كما تم توقيفه في أحد المرات من قبل الشرطة حيث كان يدخن "الحشيش".

وبعد الفوضى التي أحدثها والهجوم المتطرف الذي نفذه في سوسة، تبين أن رزقي يعمل مع تنظيم "داعش" المتطرف، الذي نشر صورة له أمس عبر موقعه على الإنترنت، وبجانبه بندقيتين، واستخدم الموقع الاسم الجهادي أبو يحيى القيرواني، واصفًا إياه بـ"الأخ وجندي الخلافة".

وتحدث علي بن محمد رزقي من قعفور– أحد المناطق الفقيرة في ضاحية ساليانا - وهو عم الشاب الذي نفذ الهجوم، قائلاً بأنه كان صبي لطيف حينما كان صغيرًا في السن ومحبًا لكرة القدم.