القوات الأفغانية

يعقد المسؤولون الأفغان وممثلون عن حركة "طالبان" محادثات للمصالحة تستمر لمدة يومين في قطر، على الرغم من سعي الجانبين إلى التقليل من شأن التوقعات من الاجتماع.

وأكد السفير يوسف السادة، أنَّ الاجتماعات التي ستبدأ السبت بين ممثلين من الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، ستكون عبارة عن مناقشات مفتوحة حول إمكانية تحقيق المصالحة بين جميع الأطراف في أفغانستان.

وأعلنت "طالبان" في بيان صادر عنها في وقت سابق، أنَّ ثمانية أشخاص هم من سيشاركون في تلك المحادثات الدائرة، مشيرة إلى أنَّ هذه المناقشات لا بد ألا يتم فهمها على أنها مفاوضات أو محادثات سلام.

وصرَّح المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية أجمل عبيدي، بأنَّ أعضاء المجلس الأعلى للسلام سيحضرون المحادثات التي ستنطلق في الدوحة بصفتهم الشخصية فقط وبالتالي فلا توجد توقعات لهذه المحادثات.

يُذكر أنَّ هناك سلسلة لقاءات سابقة عقدت عام 2013 من أجل إطلاق محادثات للسلام؛ ولكنها باءت بالفشل، كما أنَّ "طالبان" فتحت لها مكتبًا في قطر لإمارة أفغانستان الإسلامية وترفع الراية البيضاء نفسها التي رفعتها الجماعة المتطرفة طيلة الأعوام الخمسة التي حكمت فيها البلاد حتى عام 2001 قبل الاجتياح الأميركي.

واعتبرت الولايات المتحدة والرئيس الأفغاني السابق حامد كزاي، استضافة قطر مكتبًا لـ"طالبان" أمرًا يؤدي إلى عرقلة المحادثات الجارية على الرغم من أنَّ المكتب لم يفتتح بشكل رسمي.

يُشار إلى أنَّ قطر تتوسط بين "طالبان" والحكومة الأفغانية من أجل تحقيق السلام ووقف أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ عقود طويلة، علمًا أنَّ الولايات المتحدة الأميركية تفاوضت من قبل مع "طالبان" من خلال قطر للإفراج عن أحد الجنود المحتجزين لدى "طالبان" العام الماضي.