الجرافات الإسرائيلية

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، منزل الشهيد محمد بسام أبو عمشة في بلدة كفر راعي في محافظة جنين شمال الضفة الغربية، والذي أعدم برصاص الاحتلال على حاجز زعترة ظهر الأثنين.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل وفتشته واحتجزت والده وشقيقه واستجوبتهم دون أن يبلغ عن اعتقالات. وكانت قوات الاحتلال أعدمت الشهيد أبو عمشة الأثنين بإطلاق النار عليه عند حاجز زعترة جنوب نابلس، واحتجزته لعدة ساعات ومنعت الطواقم الطبية من الاقتراب منه، وبقي ينزف حتى الموت، قبل تسليمه.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، أربعة مواطنين من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية. وأفادت مصادر أمنية بأن وحدة "مستعربين" من قوات جيش الاحتلال داهمت أحد المخابز ويدعى "مخبز غيث" وسط شارع عين سارة في مدينة الخليل، واعتقلت عثمان يوسف الجعبري، كما اعتقلت من شارع الشهداء وسط المدينة المواطن وائل ديب المشني (40 عامًا) من بلدة الشيوخ.

واعتقلت قوات الاحتلال من بلدة حلحول شمالًا، المواطنين: محمود محمد حجازي، ومحمد أمير عبد الله أبو ريان، بعد تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما.

كما داهمت عدة أحياء في مدينة الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدات سعير وحلحول، وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات المواطنين، ما تسبب في إعاقة مرورهم، وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، خيامًا في منطقة فصايل الوسطى في الأغوار الجنوبية.

وقال منسق مركز العمل التنموي في الأغوار حمزة زبيدات، إن جرافات الاحتلال هدمت ما يقارب 12 خيمة سكنية في منطقة فصايل الوسطى، يقطنها مواطنون من عرب الرشايدة والتعامرة. وأضاف أن منطقة فصايل الوسطى مهددة بالترحيل بشكل كامل منذ سنوات، وأشار إلى أن جرافات الاحتلال توجهت نحو منطقة المعابر في أريحا لهدم منشآت أخرى.

واعتدى مستوطنون، اليوم الثلاثاء، على طفلة في البلدة القديمة في مدينة الخليل، وشاب قرب منطقة المجنونة جنوب المحافظة، وأصابوهما بجروح.

وأفادت مصادر محلية وأمنية بأن مستوطنين هاجموا في منطقة المجنونة جنوب الخليل، الشاب يعقوب عثمان عبد الهادي الكومي (37 عامًا) واعتدوا عليه بالضرب المبرح، ما تسبب في إصابته بجروح ورضوض نقل على إثرها إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج.

كما رشق مستوطنون قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، الطفلة فرح جواد أبو سنينة بالحجارة، ما تسبب بإصابتها بجروح ورضوض، عولجت على إثرها ميدانيًا.

وتعرض القطار الخفيف الإسرائيلي، الليلة لإلقاء الحجارة لدى مروره في حي شعفاط شمال القدس المحتلة، مما اقتصر على إلحاق أضرار طفيفة به دون وقوع إصابات.

ويصادف للعام الثاني على التوالي موعد حلول عيد الأضحى المبارك، مع عيد الغفران اليهودي، الأمر الذي أعاد إثارة المخاوف مجددًا من نشوب مواجهات خاصة في المدن التي تسمى بـ "المختلطة" داخل "إسرائيل"، كون هذا العيد يعتبر العيد الأقدس عند اليهود.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن هذه المخاوف تنبع من تنفيذ المسلمين عمل في ذلك اليوم وفتح محلاتهم وقيادة سياراتهم، وإضاءة الأنوار، وهي الأمور التي يُحظر فعلها في عيد الصوم اليهودي الأكبر.

وذكر صاحب محل من سكان عكا "في العام الماضي احترمنا الوسط اليهودي وأقفلنا أعمالنا وتكبدنا خسائر كبيرة في أيام العمل التي تعتبر الأهم بالنسبة لنا، إلا أنه هذه المرة يجب عدم تكرار تلك التجربة والسماح لنا بالعمل وللزوّار بالوصول إلينا، فلا يعقل أن نظل عشية العيد بلا عمل، فجميعنا ينتظر هذا اليوم".