رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل

طالبت قيادات أوروبية، حركة "حماس"، بزيارة عاصمة أوروبية رئيسية، للإعلان عن مبادرة للشروع في إعمار قطاع غزة، والموافقة على مطالب المقاومة الفلسطينية.

وكشف قيادي كبير في "حماس" الخميس، "أنَّ الأوروبيين ألحُّوا على قيادة حركة حماس خلال الفترة الماضية، لزيارة أكبر العواصم الأوروبية، من دون الإشارة إلى اسمها؛ لعقد اجتماع علني، يحضره رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ومندوب كبير عن الاتحاد الأوروبي، ووزراء خارجية أوروبيون".

وأضاف القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه، الخميس أن "الأوروبيين عرضوا علينا رسميًا، إمكانية العمل على إعلان مشترك، حول إعادة إعمار غزة، والإعلان عن هدنة لمدة ستة أشهر بشكل أولي، ثم تمديدها عقب ذلك للوصول إلى سقف بسنوات".

وأوضح أنه "في هذه المرحلة، يوجد جهد أوروبي كبير، بدعم إسرائيلي على ما يبدو، لاحتواء أي انفجار جديد لغزة في ظل الظرف الراهن".

وكانت صحيفة "هآرتس" قد نقلت في وقت سابق، عن مصدر عسكري إسرائيلي أن "هناك توصية من قبل ضباط في الجيش للحكومة الإسرائيلية، تقضي بضرورة إعمار غزة، والتخفيف عن السكان، عبر السماح لهم بالسفر والعمل في إسرائيل، خشية انفجار الأمور".

وأشار القيادي الحمساوي إلى أن "الوسطاء أبدوا استعدادهم، تجاوز شروط الرباعية الداعية للاعتراف بإسرائيل، والاعتراف بكافة الاتفاقات والقرارات الدولية،كما قدموا مبادرة تتضمن فتح علاقات علنية مع حركة حماس، بالإضافة إلى عرض آلية لإعادة إعمار غزة، وحل مشكلة الرواتب لموظفي حكومة غزة المقطوعة رواتبهم، بالإضافة للحديث عن ميناء، ومطار، ومحطات تحلية، وخط غاز لمحطة الكهرباء، ومحطات شمسية ضخمة لإنتاج الطاقة".

وبيَّن أنَّ "هذه المبادرة حُملت إلينا، وقالوا إنها حملت للإسرائيليين"، مرجحًا أن "يكون بلير قد توافق على هذه العناوين مع دولة الاحتلال"، مؤكداً أن قيادة الحركة ردت على المبادرة رسميًا بثلاث نقاط: أولا: إنَّ أمام الوسطاء شهرين، للبدء في حل مشاكل غزة، وإحداث تغيّر جوهري، من ناحية كسر الحصار والإعمار والرواتب... إلخ".

واستطرد: "ثانيًا: في حال حدوث تغيّر ملموس على الأرض، ستفكر الحركة في اللقاء، مع الأوروبيين بترتيب مسبق يحدد شكل وأسس ومكان اللقاء، ثالثًا: إن أي ربط سياسي بين هذه الخطوات وبين اللقاء، والجهود المبذولة، مرفوض سلفًا، والحديث ينحصر الآن فقط في تثبيت وقف إطلاق النار، مقابل خطوات يمكن بعدها بحث الإجراء التالي، إن كان هدنة، أم تهدئة، أو وقف إطلاق نار".

وعلل القيادي الكبير في "حماس" الحراك السياسي باتجاه غزة بتقلب المنطقة على صفيح ساخن، بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية المحيطة بإسرائيل، عدا عن فشل سياسة الاحتلال بعد الحرب، والقاضية بترك غزة تغرق في مشاكلها لتنفجر في وجه "حماس".