قررت "كتائب شهداء الأقصى" الجناح المسلح لحركة "فتح" استئناف تنفيذ العمليات الاستشهادية داخل المدن الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 . وأوضحت الكتائب في بيان وجهته لأعضائها في الضفة الغربية، الثلاثاء، بأن قرار العودة لتنفيذ العمليات الاستشهادية في العمق الإسرائيلي جاء ردا على تواصل المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 50 يومًا.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال أرتكب في حربه على قطاع غزة مجازر بحق 90 عائلة أستشهد جميع افرادها بحيث خرجت من السجل المدني.

وبيّن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أنّ "الاحتلال في حربه على قطاع غزة ارتكب مجازر حرب بحق 90 عائلة فلسطينية أخرج 530 من أفرادها من السجل المدني الفلسطيني شهداء إلى الله".

وتخشى سلطات الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة أن يتمكن رجال المقاومة في الضفة الغربية من التسلل لداخل إسرائيل لتنفيذ عمليات استشهادية في حافلات النقل العام او بالمرافق العامة الأمر الذي دفع شرطة الاحتلال للانتشار بكثافة داخل المدن الإسرائيلية وفي مناطق التماس مع الضفة الغربية لمنع أية محاولات تسلل لفلسطينيين لداخل الاراضي المحتلة عام 1948.

وكانت العمليات الاستشهادية قضت مضاجع إسرائيل في السنوات الأولى لانتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000 حيث نفذت فصائل المقاومة العشرات منها في العمق الاسرائيلي موقعة العشرات من القتلى والمئات من الجرحى الإسرائيليين، إلا أن تلك العمليات توقفت تقريبا منذ عام 2006 .