المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي

أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي، الأحد، أن المحادثات من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن ستبدأ صباح الاثنين في جنيف.

وأضاف فوزي في تصريح إلى الصحافيين، "ننتظر وصول الأطراف إلى ما نسميه مشاورات جنيف الاثنين"، مشيرا إلى أنَّ الوفدين اليمنيين سيكونان في جنيف مساء الأحد، في الوقت الذي اعترف فيه بحصول "تغييرات عديدة في الـ48 الساعة الأخيرة.

وكان وفد من الحكومة اليمنية موجودا في جنيف صباح الأحد، فيما رفض ممثلو الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الصعود إلى طائرة الأمم المتحدة الجمعة والسبت الماضيين ما أدى إلى عودة الطائرة الأممية خاوية وبعد مساع في اللحظة الأخيرة من طرف الأمم المتحدة وسلطنة عمان قبل الحوثيون وصالح المشاركة مشترطين عدم توقف الطائرة في أي مطار من مطارات المملكة العربية السعودية.

وأوضح فوزي أن مشاورات مكثفة دارت طوال يومي الجمعة والسبت وصباح الأحد لتذليل العقبات وأدارها على مدار الساعة الموفد الأممي إلى اليمن الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد.

وغادرت طائرة الأمم المتحدة التي كانت ستقل وفدي "الحوثيين" و"المؤتمر الشعبي" بقيادة علي عبدالله صالح، مطار صنعاء، السبت، خاوية بعدما بقيت فيه لمدة يومين، بسبب خلافات على نسب التمثيل بين صالح و"الحوثيين" ولمطالبة جماعة "الحوثي" بتغيير مرجعية المؤتمر من القرار الأممي 2216 إلى اتفاق السلم والشراكة، الذي سبق التوقيع عليه من قبل القوى السياسية اليمنية قبل انقلاب "الحوثيين" على السلطة الشرعية.

وكان "الحوثيون" أعلنوا في وقت سابق، رفضهم تقليص تمثيلهم في المؤتمر حسب تنظيم الأمم المتحدة، وطالبوا بأن يكون عدد ممثليهم مع حلفائهم 41 شخصًا، لكن الحلفاء تحفظوا على توزيع تمثيل الوفد لاسيما مع علي عبدالله صالح الذي طالب بالمناصفة بينه وبين "الحوثيين".

وأعلن "الحوثيون" من جهة ثانية، تحفظهم على إدارة الأمم المتحدة للحوار اليمني على قاعدة القرار الأممي 2216 مرجعًا أساسيًا للحوار، كما رفضوا أنَّ تكون وثيقة الرياض هي المرجعية. وطالبوا بأن يكون اتفاق "السلم والشراكة" الذي سبق للقوى السياسية التوقيع عليه قبيل الانقلاب "الحوثي" على السلطة الشرعية في أيلول/ سبتمبر الماضي هو القاعدة المرجعية للحوار.