مستوطنون يستأنفون اقتحام المسجد الأقصى

اقتحمت مجموعة من المستوطنين اليهود، صباح الأثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة في حراسة مشددة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة.

ويواصل الاحتلال فرض إجراءات مشددة , أمام بوابات المسجد الأقصى, منذ أكثر من شهر, ويمنع الفتيان والشباب من هم أقل من 35 عامًا من دخول المسجد الأقصى.

ومن جهة أخرى, دعت منظمة "طلاب من أجل الهيكل"، مجموعات المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى، يوم الأثنين، دون تحديد ساعة الاقتحام.

وتدعي منظمة "طلاب من أجل الهيكل" أن "الرمبام" كان في الأقصى قبل 850 عامًا، وبمناسبة مرور عام على عملية إطلاق النار على المتطرف يهودا غليك.

وأطلق الشهيد معتز حجازي، النار على المتطرف يهودا غليك العام الماضي، نتيجة اقتحاماته المتكررة والمستفزة للمسجد الأقصى، وكان المستوطنون يطلقون اسم "رمبام" كناية على حاخام يهودي عربي أُشتهر بكونه الشخصية اليهودية الأهم خلال العصور الوسطى، حسب ادعاءاتهم .

وفي سياق متصل استولت ما تسمى جمعية "عطيرت كوهنيم الاستيطانية" صباح اليوم الأثنين على منزلين في حي بطن الهوى، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة – سلوان أن قوات كبيرة من أفراد الوحدات الخاصة والشرطة ووحدة الكلاب البوليسية وموظفي من "جمعية عطيرت كوهنيم" اقتحمت حي بطن الهوى في البلدة، بمساندة مروحية، وشرعت بمحاصرة منزلين لعائلة أبو ناب لتنفيذ قرار إخلائهما لصالح الجمعية الاستيطانية، والتي تدعي الملكية.

وأوضح زهير الرجبي، مسؤول لجنة حي "بطن الهوى" في سلوان، للمركز أن قوات كبيرة من أفراد الوحدات الخاصة اقتحمت منزل عائلة عبدالله أبو ناب وشقيقه صبري أبو ناب، وشرعت بإخراج المتواجدين بالقوة، ورشت غاز الفلفل باتجاه المسن عبد الله أبو ناب واحتجزته دون علاج، وبدأت بإخلاء الأثاث ومصادرته، ومنعت أي شخص من الخروج من منزله أو السير في الحي.

وأضاف الرجبي أن منزل عبد الله أبو ناب يقطنه 4 أفراد، أما منزل صبري أبو ناب يقطنه 5 أفراد، وأوضح الرجبي أن الجمعيات الاستيطانية تدعي ملكيتها لمنازل عائلة أبو ناب قبل عام 1948، حيث كانت كنيسًا يهوديًا، وغيّرت العائلة معالمه بعد إضافة بناء جديد عليه، وفي عام 2002 طالب المستوطنون بالبناية بدعوى أن العائلة أسقطت صفة "المستأجر المحمي" بعد عملية البناء، كما طالبت بهدم البناء الجديد ودفع الإيجار "للمستوطنين"، وصدر ضد العائلة عدة أوامر إخلاء وكانت المهلة الأخيرة حتى تاريخ 25-10-2015.

ونوه المركز بأن منازل عائلة أبو ناب ضمن مخطط "عطيرت كوهنيم" للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من حي الحارة الوسطى منطقة "بطن الهوى"، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881، علمًا بأنها تقسم إلى 6 قطع من الأراضي وأرقامها (73-75-88-95-96-97)، وتدعي جمعية "عطيرت كوهنيم" أن المحكمة الإسرائيلية العليا أقرت ملكية المستوطنين من اليمن لأرض بطن الهوى.

ولفت المركز إلى أن الأرض مقام عليها ما بين 30-35 بناية سكنية، يعيش فيها حوالي 80 عائلة مؤلفة من حوالي 300 فرد، وجميع السكان يعيشون في الحي منذ عشرات السنين، بعد شرائهم الأراضي والممتلكات من أصحابها السابقين.