رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، تعليماته إلى الوزراء بالتصويت ضد مشروع القانون القاضي بفرض عقوبة الإعدام على أسرى فلسطينيين أدينوا بقتل إسرائيليين، ويبدو أن النقاش حول مشروع القرار الذي تقدم به "البيت اليهودي" سيؤجل لثلاثة أشهر.

وقرر نتنياهو خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية تشكيل طاقم برئاسة الوزير ياريف ليفين وبعضوية ممثلين عن مختلف الكتل الائتلافية لدراسة مسألة فرض عقوبة الإعدام على أسرى فلسطينيين.

وبشأن قضية الشاب الإسرائيلي إفرا منغيستو الموجود في قطاع غزة، قال نتنياهو: "إنَّ إسرائيل تعمل كل ما بوسعها لإعادته، وكذلك إعادة المواطن البدوي"، قائلًا: "إنَّ حركة حماس تتحمل المسؤولية عن سلامة الاثنين".

وأوضح نتنياهو أن "إسرائيل تنتظر من الأسرة الدولية أن تحث حماس على إعادة المواطنين"، وجاء في حديثه: "يوم الجمعة الفائت سافرت إلى أشكلون حيث التقيت بعائلة أفيرا منغيستو، نعمل كل ما بوسعنا من أجل إعادة أفيرا إلى البلاد ونحن على اتصال أيضا مع عائلة المواطن الإسرائيلي الآخر الذي اجتاز الحدود إلى قطاع غزة, بهدف إعادته أيضا إلى البلاد".

وأضاف: "حماس تتحمل المسؤولية عن حالة هذين المواطنين الإسرائيليين، نتوقع من المجتمع الدولي الذي يدعو باستمرار إلى تقديم المعونات الإنسانية إلى سكان غزة أن يتدخل في هذا الملف ويطالب حماس بتقديم أبسط المعونة الإنسانية وهي عبارة عن إعادة هذين المواطنين الإسرائيليين إلى بلادهما".

في سياق آخر واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، هجومه الأسبوعي على إيران، حيث قال إنَّه "في الوقت الذي تستمر فيه مسيرة التنازلات من جانب الدول الكبرى لإيران يطلق الزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي تصريحات جاء فيها انه يجب محاربة الولايات المتحدة حتى في حالة التوصل إلى اتفاق نووي".

وتابع نتنياهو أن "الصفقة السيئة الآخذة بالتبلور ستسمح لإيران بحيازة العديد من القنابل الذرية وتعرض السلام في العالم للخطر"، وقال: "في مستهل كلامي أود أن أتطرق إلى الأحداث الأخيرة التي جرت في طهران حيث تم اقتباس زعيم إيران خامنئي الذي قال إنه يجب الاستعداد لمحاربة الولايات المتحدة بغض النظر عن مسألة التوصل إلى اتفاق (مع الدول العظمى حول البرنامج النووي الإيراني) أم لا. وترأس الرئيس الإيراني روحاني مسيرة كراهية مرت في شوارع طهران حيت تم حرق الأعلام الأمريكية والإسرائيلية وهاتف عشرات الألوف من المتظاهرين ب"الموت لأمريكا, الموت لإسرائيل".

واستطرد: "يحدث كل هذا حين في فيينا تستمر مسيرة التنازلات التي تقدم لإيران حتى في القضايا التي رسمت بخطوط حمراء في صفقة لوزان التي كانت صفقة سيئة بحد ذاتها. هذه التنازلات تمهد طريق إيران نحو امتلاك قنابل نووية كثيرة وهي تمنحها مئات المليارات من الدولارات لتمويل آلتها الإرهابية والاحتلالية وبذلك تعرض هذه الصفقة السلام العالمي كله للخطر".
واستكمل: "إيران لا تخفي نيتها بمواصلة عدوانها القاتل أيضا ضد الأطراف التي تتفاوض معها. ربما هناك طرف معين في الدول العظمى يبدي استعداده للرضوخ لهذا الواقع الذي تملئه إيران والذي ينطوي على مناشداتها غير المتوقفة إلى تدمير إسرائيل – إننا لن نقبل بهذا".