الهجمات الإرهابية على فرنسا

كشف تقرير للشرطة الفرنسية الداخلية أنَّ الجهاديين طُلِبَ منهم مهاجمة مناطق الجذب السياحي والكنائس ورموز الحياة الغربية في دعاية "داعش" الجديدة، ودعا المتطرفون المهاجمين "الذئاب المنفردة" إلى القيام بعمليات انحراف القطارات وتسميم الأطعمة والبدء في إحداث حرائق الغابات في أوروبا حسبما ذكرت الوثيقة.

وتحث الدعاية المشوهة المهاجمين على صنع المتفجرات 'كما هو مبين في كتيب تعليماتهم" وأنَّ على المتعصبين إخفاء تطرفهم، وقد تم تحليل التحذيرات في الواردة في الوثيقة السرية المكونة من سبع صفحات وضعتها مديرية الشرطة الفرنسية وفقا لما ذكرته صحيفة "لو باريسيان".

وتدرس الوثيقة الدعاية الجهادية على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، وتُحذر من أنَّه "يجب إيلاء اهتمام خاص لأي تقارير عن التسلل أو محاولة التخريب في مباني السكك الحديدية"، كما تقول الوثيقة إنَّ "التهديدات بالهجوم لا تزال مرتفعة جدًا" في فرنسا، وتدعو إلى مزيد من اليقظة في المدارس والجامعات، وسيشمل ذلك المختبرات وسط مخاوف من أن يسعى الجهاديون إلى سرقة "منتجات أو مواد حساسة".

وتعتبر مناطق الجذب السياحي والكنائس التي تعتبر رمًزا "للطريقة الغربية في حياة" أيضًا ضعيفة كأهدافٍ محتملة، كما يتم بحث التهديد بهجمات السيارات في أعقاب فضائح مماثلة في نيس ولندن وبرشلونة وستوكهولم وبرلين.

وكانت فرنسا ضحية لسلسلة من الهجمات الإرهابية من قبل داعش خلال العامين الماضيين، أبرزها الفظائع التي وقعت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 والتي أودت بحياة 130 شخصًا. وتعيش البلاد في حالة طوارئ منذ ذلك الحين، وفي العام الماضي، قتلت شاحنة نيس التي كان يقودها الإرهابي محمد لحويج بوحليل 86 شخصًا وأصابت 434 آخرين عندما كان يقود شاحنته في حشد يحتفل بيوم الباستيل.