رئيسة تحرير شبكة "روسيا اليوم"، مارغاريتا سيمونيان

انتقدت رئيسة تحرير شبكة "روسيا اليوم"، مارغاريتا سيمونيان، التقرير الاستخباراتي الأميركي، والذي يزعم أن برامج الشبكة تهدف إلى زعزعة ثقة المشاهدين في العملية الديمقراطية الأميركية وترجيح كفة المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وذلك برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

وحسب ما أوردت صحيفة "الغارديان" البريطانية، يقول التقرير الاستخباراتي إن تغطية "روسيا اليوم"، والتي تُعرف اختصارًا باسم "آر.تي"، لأخبار المنافسة الديمقراطية لترامب، هيلاري كلينتون، كانت سلبية باستمرار وركزت على رسائل بريدها الإلكتروني المسرّبة واتهمتها بالفساد ونشرت أخبارًا كاذبة عن صحتها العقلية والجسدية وعلاقاتها بالمتطرفين.

وقد وصفت سيمونيان التقرير بأنه "فشل فظيع" مشيرة إلى أن اتهام التقرير للشبكة الروسية يتمركز حول أن الشبكة كانت تنتقد كلينتون وتنشر أخبارًا حقيقة عنها، وأضافت: "هذه هي جريمتنا الحقيقة! يا له من موقف عظيم مناصر لحرية الصحافة والتعبير".

وفي مستهل نوفمبر الماضي، نقل التقرير تصريحات لسيمونيان أدلت بها إلى صحيفة "كوميرسانت" الروسية، وكان مفادها أن الولايات المتحدة تفتقر إلى الديمقراطية، وليس لديها "أي أحقية أخلاقية لتعليم بقية العالم".

وتشير "الغارديان" إلى أن تصريحات سيمونيان لا تلقي باللوم على منتقدي الشبكة الروسية؛ إذ اتهم التقرير الاستخباراتي قناة "آر.تي أميركا" بتعمد "التدليس وطمس ما يشير إلى تورط الحكومة الروسية في الانتخابات الأميركية".

فيما أكد أليكسي كوفاليف، صاحب أحد المواقع الإلكترونية التي تفضح الإعلام الروسي، أن التقرير يزيح الستار عن التورط الروسي، قائلاً: "هناك أسبابًا مشروعة لانتقاد روسيا اليوم إلا أن التقرير يتهم القناة الروسية وفقًا لأسباب أسباب خاطئة؛ بيد أن تغطية الاحتجاجات وغيرها من الخلافات السياسية والاجتماعية هو أمر مشروع تمامًا في الإعلام".

وأضاف كوفاليف أن الشهرة التي حصلت عليها الشبكة الروسية من خلال تقرير الاستخبارات الأميركية، قد تفضي إلى اعتبار أن إدارة الشبكة حققت نجاحًا كبيرًا، ناهيك عن حصولها على تمويل أكثر.