أصبح البث الصوتي للجرائم الواقعية، من الأنواع الفائزة عام 2016 من خلال القصص التي لا تشوبها شائبة من السلاسل، مثل سلسلة " Criminal and Unsolved"، وحاليًا تتبع سلسلة " أنهم يمشون بيننا They Walk Among Us" البريطانية على "iTunes"، بعض الجرائم الأكثر إثارة للاهتمام في بريطانيا، ويجب عليك آلا تنخدع بطريقة السرد العملية للراوي الغامض "بنيامين"، حيث تنكشف هذه القصص بطريقة شريرة وسريالية غالبًا، ومن المثير في سلسلة" They Walk Among Us "، أنها تركز على الحالات التي تحدث بالقرب من المنزل، وتعتبر حكاياتها غير متوقعة ومألوفة في الوقت نفسه.

ويكتب الحكايات فريق من زوج وزوجة "بنيامين و روز"، والذين يتملكهم هاجس الجريمة الحقيقية، ويقومون بتسجيل البرنامج الصوتي في غرفة نومهم. وتخبر الحلقة الافتتاحية عن قصة "سادي هارتلي" التي توفت بعد تعرضها للطعن على عتبة منزلها، وروت القصة خلفية درامية عن سارة وليامز التي أدينت في واقعة القتل، والتي جسدها الإعلام بلقب "bunny boiler"، واليت فتنت بزوج هارتلي "إيان جونستون"، بعد سرد شبكة معقدة من النصوص ورسائل التهديد والأدلة الدامغة، وتشبه القصة الأشياء الدرامية، التي تعرض في التاسعة مساءً، فيما عدا أن الواقعة حقيقية بالفعل.

ويقدم البرنامج بعض الجرائم الأكثر غرابة مثل حالة "رجل الزورق"، ويدعى جون داروين الذي زور وفاته، وحادث السطو على بنك باركر ستريت عام 1971، وتضمنت القصة الأكثر غرابة اختفاء الطفل "شانون ماثيوس" وعمره 9 أعوام، والذي زورت والدته "كارين" واقعة اختطافه، وأظهرت الحلقة أثر التجربة المرعبة على الطفل، وعندما عثرت الشرطة عليه مخبأ تحت أريكة تبعد أقل من ميل عن منزلها، كانت كلمات الأم مفجعة حين قالت "توقفوا.. إنكم تخيفوني".

وتطرح سلسلة " They Walk Among Us " الحقائق فضلًا عن القصص الحديثة، وأطلق سراح كارين ماثيوس من السجن، وحصلت على هوية جديدة في 2012، وكلف البحث شرطة غرب يوركاشير مع فاتورة قيمتها 3.2 مليون أسترليني، ويمكن تفهم سحر هذه الحالات، إلا أنها ربما تتسبب في كوابيس لمن لديهم فكرة احتمالية حدوثها لهم، فيما تعدّ هذه السلسلة ذات الحلقات الست بمثابة الإدمان لبعض الأشخاص. 

 قوات الشرطة أثناء البحث عن الطفل شانون ماثيوس