مارك زوكربيرج

اتُّهم موقع "فيسبوك" بفرضه رسوما على بعض الشركات من أجل وصولها إلى بيانات مستخدميه البالغ عددهم ملياري مستخدم، وذلك وفقا إلى رسائل البريد الإلكتروني التي استعرضتها صحيفة "وول ستريت جورنال".
وتكشف رسائل البريد الإلكتروني، التي تشكل جزءا من دعوى قضائية ضد الشركة في كاليفورنيا، عن حديث بين بعض المسؤولين التنفيذيين في "فيسبوك" عن دفع المعلنين إلى إنفاق المزيد مقابل الحصول علي معلومات الملف الشخصي لمستخدمي "فيسبوك".
واقترح أحد الموظفين غير المعروفين عبر موقع "فيسبوك" إيقاف الوصول إلى البيانات "في وقت واحد إلى جميع التطبيقات التي لا تنفق على الأقل 250 ألف دولار سنويا للحفاظ على الوصول إلى البيانات"، وفقا إلى تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأشارت رسائل البريد الإلكتروني، والتي تم إرسالها بين عامي 2012 و2014، إلى أن "فيسبوك" كانت تخطط لكسب الأرباح من بيع البيانات لـ"طرف ثالث"، بينما أصر "فيسبوك" على أنه لا يبيع معلومات المستخدمين، وأكد كونستانتينوس باباميلتيادس، مدير منصات وبرامج مطوري "فيسبوك"، في بيان: "لكي أكون واضحا، لم يسبق أن باع "فيسبوك" بيانات أي شخص".


وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرسائل المسربة وردت في أوراق قضية مرفوعة ضد "فيسبوك" من قبل شركة تكنولوجية تحمل اسم "Six4Three"، لقيام "فيسبوك" بقتل تطبيقها، المسمى "Pikinis"، عندما فرضت قيودا على وصول مطوري التطبيقات إلى بيانات المستخدمين في 2015.
وتوجد الوثائق لدى محكمة كاليفورنيا، لكن اللجنة الرقمية، الثقافة والإعلام والرياضة في المملكة المتحدة تخطط لنشر نسخة منقحة من الأوراق الأسبوع المقبل، معتبرة إياها في المصلحة العامة، وتحت قيادة المشرع داميان كولينز، تلقي اللجنة الضوء على محتويات الوثائق خلال جلسة استماع الثلاثاء المقبل، ويشمل هذا اتهام "فيسبوك" بأنها دفعت المعلنين إلى إنفاق المزيد في مقابل الوصول إلى بيانات المستخدمين.