ياسمين عبد المجيد و تانفير أحمد

تعرضت الناشطة الشابة والمذيعة ياسمين عبد المجيد، إلى هجوم حاد على خلفية تصريحاتها بأنها تتبع الشريعة الإسلامية من منظور "نسوي"، حيث اتّهمها الناشط المجتمعي والطبيب النفسي ذو الأصول البنغلادشية، تانفير أحمد، بأنها "نموذج للمرأة المسلمة التي تحظى بحرية في الغرب لكنها تقنع نفسها بأن هذا الأمر موجود في الدين الإسلامي"

وأكّد أحمد في مقال نشرته مجلة "سبكتور" الأسترالية، أن "الأشخاص على غرار ياسمين، يتناسون انتهاكات حقوق الإنسان التي تتعرض لها المرأة والأقليات في الدول الإسلامية، وذلك لأن ثقافة تلك الدول لا تتماشي مع المفهوم المتفتح عن الإسلام، إنه أمر محرج عندما ترى أنها تستنكر أكثر الجوانب التي تثير الخلاف والجدل في الدين الإسلامي".

وأشعلت عبد المجيد وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في أستراليا بتصريحاتها عن الشريعة الإسلامية، وانتقادها حظر قيادة النساء للسيارات في المملكة العربية السعودية، مشيرة خلال حوار معها في برنامج "سؤال وجواب" على قناة "آيه.بي.سي" الأسترالية، إلى أن "مسألة ثقافية ليست متعلقة بالدين"، كما عجزت عن الرد على مسألة ختان الإناث والزواج الإجباري للفتيات الصغار وقضية أن شهادة الرجل تقوم مقام شهادة امرأتين في المحاكم.

وقالت عضو مجلس الشيوخ، تسمانيا جاكي آمبي، بعد أن طالبت الأخيرة بترحيل جميع المسلمين الذين ينادون بتطبيق الشريعة الإسلامية، إن الإسلام "دينًا نسويًا" مشددة على أن الشريعة بالنسبة لها تعني "إقامة الصلوات الخمس"، وبعد المقابلة التلفزيونية بثلاثة أيام، طلبت عبد المجيد مشورة المتحدث الرسمي باسم "حزب التحرير" الإسلامي، وسيم دورهيلي، من على صفحته في موقع "فيسبوك".

وتعتبر ياسمين عبد المجيد صاحبة الـ25 عامًا، مهندسة حفارات نفطية، وهي كاتبة ومذيعة مؤسسة منظمة "شباب بلا حدود"، وبعد أن توجت في 2015 بجائزة شخصية العام في أستراليا للشباب، انتشرت عرائض على الإنترنت ممهورة بتوقيعات الآلاف يطالبون بطردها من العمل في القناة الأسترالية، بينما وجهت روابط العلماء المسلمين دعوات للقناة بالاعتذار لها.